ذكر خالد بن عبد الله القسري مكة ولاية
قيل : وفي هذه السنة ولي خالد بن عبد الله القسري مكة ، فخطب أهلها فقال : أيها الناس أيهما أعظم ، خليفة الرجل على أهله ، أو رسوله إليهم ؟ والله لو لم تعلموا فضل الخليفة إلا أن إبراهيم خليل الرحمن استسقاه فسقاه ملحا أجاجا ، واستسقاه الخليفة فسقاه عذبا فراتا ، يعني بالملح زمزم ، وبالماء الفرات بئرا حفرها الوليد بثنية طوى في ثنية الحجون ، وكان ماؤها عذبا ، وكان ينقل ماءها ويضعه في حوض إلى جنب زمزم ، ليعرف فضله على زمزم ، فغارت البئر وذهب ماؤها ، فلا يدرى أين هو اليوم .
وقيل : وليها سنة إحدى وتسعين ، وقيل : سنة أربع وتسعين ، وقد ذكرناه هناك .