ذكر فتح ماسبذان
[ ص: 350 ] ولما رجع هاشم من جلولاء إلى المدائن بلغ سعدا أن آذين بن الهرمزان قد جمع جمعا وخرج بهم إلى السهل ، فأرسل إليهم ضرار بن الخطاب في جيش ، فالتقوا بسهل ماسبذان فاقتتلوا ، فأسرع المسلمون في المشركين وأخذ ضرار آذين أسيرا فضرب رقبته . ثم خرج في الطلب حتى انتهى إلى السيروان ، فأخذ ماسبذان عنوة ، فهرب أهلها في الجبال ، فدعاهم فاستجابوا له ، وأقام بها حتى تحول سعد إلى الكوفة ، فأرسل إليه فنزل الكوفة ، واستخلف على ماسبذان ابن الهذيل الأسدي ، فكانت أحد فروج الكوفة .
وقيل : إن فتحها كان بعد وقعة نهاوند .