يبس : اليبس ، بالضم : نقيض الرطوبة ، وهو مصدر قولك يبس الشيء ييبس وييبس ، الأول بالكسر نادر ، يبسا ويبسا ، وهو يابس ، والجمع يبس ، قال :
أوردها سعد علي مخمسا بئرا عضوضا وشنانا يبسا
واليبس ، بالفتح : اليابس . يقال : حطب يبس ; قال ثعلب : كأنه خلقة ; قال علقمة :
تخشخش أبدان الحديد عليهم كما خشخشت يبس الحصاد جنوب
وقال : هو جمع يابس مثل راكب وركب ; قال ابن السكيت : واليبس واليبس اسمان للجميع . وتيبيس الشيء : تجفيفه ، وقد يبسته فاتبس ، وهو افتعل فأدغم ، وهو متبس ; عن ابن سيده ابن السراج . وشيء يبوس : كيابس ; قال عبيد بن الأبرص :
أما إذا استقبلتها فكأنها ذبلت من الهندي غير يبوس
إلى عجوز شنة الوجه يبس
ويقال لكل شيء كانت الندوة والرطوبة فيه خلقة : فهو ييبس فيه يبسا ، وما كان فيه عرضا قلت : جف . وطريق يبس : لا ندوة فيه ولا بلل . واليبس من الكلإ : الكثير اليابس ، وقد أيبست الخضر وأرض موبسة . : يقال لما يبس من أحرار البقول وذكورها اليبيس والجفيف والقفيف . وأما يبيس البهمى ، فهو العرقوب والصفار . قال الأصمعي أبو منصور : ولا يقال لما يبس من الحلي والصليان والحلمة يبيس ، وإنما اليبيس ما يبس من العشب والبقول التي تتناثر إذا يبست ، وهو اليبس واليبيس أيضا ; ومنه قول : ذي الرمةولم يبق بالخلصاء مما عنت به من الرطب إلا يبسها وهجيرها
ويروى يبسها ، بالفتح ، وهما لغتان . واليبيس من النبات : ما يبس منه . يقال : يبس ، فهو يبيس ، مثل سلم ، فهو سليم . وأيبست الأرض : يبس بقلها ، وأيبس القوم أيضا كما يقال أجرزوا من الأرض الجرز . ويقال للحطب : يبس ، وللأرض إذا يبست : يبس . : يباس هي السوأة والفندورة . والشعر اليابس : أردؤه ولا يرى فيه سحج ولا دهن . ووجه يابس : قليل الخير . وشاة يبس ويبس : انقطع لبنها فيبس ضرعها ولم يكن فيها لبن . وأتان يبسة ويبسة : يابسة ضامرة ; السكون عن ابن الأعرابي ، والفتح عن ابن الأعرابي ثعلب ، وكلأ يابس ، وقد استعمل في الحيوان . حكى اللحياني أن نساء العرب يقلن في الأخذ : أخذته بالدردبيس ، تدر العرق اليبيس . قال : تعني الذكر . ويبست الأرض : ذهب ماؤها ونداها . وأيبست : كثر يبيسها . والأيبسان : عظما الوظيفين من اليد والرجل ، وقيل : ما ظهر منهما وذلك ليبسهما . والأيابس : ما كان مثل عرقوب وساق . والأيبسان : ما لا لحم عليه من الساقين . قال أبو عبيدة : في ساق الفرس أيبسان ، وهما ما يبس عليه اللحم من الساقين ; وقال الراعي :
فقلت له ألصق بأيبس ساقها فإن تجبر العرقوب لا تجبر النسا
قال أبو الهيثم : الأيبس هو العظم الذي يقال له الظنبوب الذي إذا غمزته في وسط ساقك آلمك ، وإذا كسر فقد ذهبت الساق ، قال : وهو اسم ليس بنعت ، والجمع الأيابس . ويبيس الماء : العرق ، وقيل : العرق إذا جف ; قال بشر بن أبي خازم يصف خيلا :
تراها من يبيس الماء شهبا مخالط درة منها غرار