وضم : الوضم : كل شيء يوضع عليه اللحم من خشب أو بارية يوقى به من الأرض ; قال أبو زغبة الخزرجي ، وقيل : هو للحطم القيسي ، وقيل : هو لرشيد بن رميض العنزي :
لست براعي إبل ولا غنم ولا بجزار على ظهر وضم
ومثله قول الآخر :وفتيان صدق حسان الوجو ه لا يجدون لشيء ألم
من آل المغيرة لا يشهدو ن عند المجازر لحم الوضم
دقا كدق الوضم المرفوش
وفي حديث - رضي الله عنه - أنه قال : عمر بن الخطاب إنما النساء لحم على وضم إلا ما ذب عنه ; قال أبو عبيد : قال الوضم الخشبة أو البارية التي يوضع عليها اللحم ، يقول : فهن في الضعف مثل ذلك اللحم لا يمتنع من أحد إلا أن يذب عنه ويدفع ; قال الأصمعي أبو منصور : إنما خص اللحم الذي على الوضم وشبه النساء به ; لأن من عادة العرب في باديتها إذا نحر بعير لجماعة الحي يقتسمونه أن يقلعوا شجرا كثيرا ويوضم بعضه على بعض ، ويعضى اللحم ويوضع عليه ، ثم يلقى لحمه عن عراقه ويقطع على الوضم هبرا للقسم ، وتؤجج نار ، فإذا سقط جمرها اشتوى من شاء من الحي شواءة بعد أخرى على جمر النار ، لا يمنع أحد من ذلك ، فإذا وقعت فيه المقاسم وحاز كل شريك في الجزور مقسمه حوله عن الوضم إلى بيته ولم يعرض له أحد ، فشبه النساء وقلة امتناعهن على طلابهن باللحم ما دام على الوضم . قال : إذا عملت له وضما قلت وضمته أضمه ، فإذا وضعت اللحم عليه قلت أوضمته . والوضيمة : طعام المأتم ، والوضيمة ، مثل الوثيمة : الكلأ المجتمع . والوضيمة : القوم ينزلون على القوم وهم قليل فيحسنون إليهم ويكرمونهم . الكسائي الجوهري : قال الوضمة والوضيمة صرم من الناس يكون فيه مائتا إنسان أو ثلاثمائة . والوضيمة : القوم يقل عددهم فينزلون على قوم ; قال ابن الأعرابي : ومنه قول ابن بري ابن أباق الدبيري :أتتني من بني كعب بن عمرو وضيمتهم لكيما يسألوني