ورس : الورس : شيء أصفر مثل اللطخ يخرج على الرمث بين آخر الصيف وأول الشتاء إذا أصاب الثوب لونه . التهذيب : الورس صبغ ، والتوريس مثله . وقد أورس الرمث ، فهو مورس ، وأورس المكان ، فهو وارس ، والقياس مورس . وقال شمر : يقال أحنط الرمث ، فهو حانط ومحنط : ابيض . الصحاح : الورس نبت أصفر يكون باليمن تتخذ منه الغمرة للوجه ، تقول منه : أورس المكان وأورس الرمث أي اصفر ورقه بعد الإدراك فصار عليه مثل الملاء الصفر ، فهو وارس ، ولا يقال مورس ، وهو من النوادر ، وورست الثوب توريسا : صبغته بالورس ، وملحفة ورسية : صبغت بالورس . وفي الحديث : ، والورسية المصبوغة . وفي حديث وعليه ملحفة ورسية الحسين - رضي الله عنه - : أنه استسقى فأخرج إليه قدح ورسي مفضض ; هو المعمول من الخشب النضار الأصفر فشبه به لصفرته . قال أبو حنيفة : الورس ليس ببري يزرع سنة فيجلس عشر سنين أي يقيم في الأرض ولا يتعطل ، قال : ونباته مثل نبات السمسم ، فإذا جف عند إدراكه تفتقت خرائطه ، فينفض فينتفض منه الورس ، قال : وزعم بعض الرواة الثقات أنه يقال مورس ; وقد جاء في شعر قال : ابن هرمة
وكأنما خضبت بحمض مورس آباطها من ذي قرون أيايل
وحكى أبو حنيفة عن أبي عمرو : ورس النبت وروسا اخضر ; وأنشد :
في وارس من النخيل قد ذفر
ذفر : كثر . قال : لم أسمعه إلا هاهنا ، قال : ولا فسره غير ابن سيده أبي حنيفة . وثوب ورس ووارس ومورس ووريس : مصبوغ بالورس ، وأصفر وارس ، أي شديد الصفرة ، بالغوا فيه كما قالوا أصفر فاقع ، والورسي من الأقداح النضار : من أجودها ، ومن الحمام ما كان أحمر إلى الصفرة . وورست الصخرة إذا ركبها الطحلب حتى تخضر وتملاس ; قال امرؤ القيس :
ويخطو على صم صلاب كأنها حجارة غيل وارسات بطحلب