هدف : الأزهري : روى شمر بإسناد له أن الزبير اجتمعا في الحجر فقال وعمرو بن العاص الزبير : أما والله لقد كنت أهدفت لي يوم بدر ولكني استبقيتك لمثل هذا اليوم ، فقال عمرو : وأنت والله لقد كنت أهدفت لي ، وما يسرني أن لي مثلك بفرتي منك ; قال شمر : قوله : أهدفت لي ، الإهداف الدنو منك والاستقبال لك والانتصاب . يقال : أهدف لي الشيء ، فهو مهدف ، وأهدف لك السحاب والشيء إذا انتصب ; وأنشد :
ومن بني ضبة كهف مكهف إن سال يوما جمعهم وأهدفوا
وقال : الإهداف الدنو . أهدف القوم أي قربوا . وقال ابن شميل : يقال لما أهدفت لي والفراء الكوفة نزلت ، ولما أهدفت لهم تقربوا . وكل شيء رأيته قد استقبلك استقبالا ، فهو مهدف ومستهدف . وقد استهدف أي انتصب ، ومن ذلك أخذ الهدف لانتصابه لمن يرميه ; وقال الزفيان السعدي يذكر ناقته :ترجو اجتبار عظمها إذ أزحفت فأمرعت لما إليك أهدفت
عظيم رماد البيت يحتل بيته إلى هدف لم يحتجبه غيوب
عظيم رماد القدر رحب فناؤه
يقال لكل شيء دنا منك وانتصب لك واستقبلك : قد أهدف لك الشيء واستهدف . وفي النوادر : يقال جاءت هادفة من ناس وداهفة وجاهشة وهاجشة بمعنى واحد . ويقال : هل هدف إليكم هادف أو هبش هابش ؟ يستخبره : هل حدث ببلده أحد سوى من كان به . والهدف : الغرض المنتضل فيه بالسهام . والهدف : كل شيء عظيم مرتفع . وفي الحديث : ; الهدف كل بناء مرتفع مشرف ، والصدف نحو من الهدف ; قال أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا مر بهدف مائل أو صدف مائل أسرع المشي النضر : الهدف ما رفع وبني من الأرض للنضال ، والقرطاس ما وضع في الهدف ليرمى ، والغرض ما ينصب شبه غربال أو حلقة ; وقال في موضع آخر : الغرض الهدف . ويسمى القرطاس هدفا وغرضا على الاستعارة . يقال : أهدف لك الصيد فارمه ، وأكثب وأغرض مثله . والهدف : حيد مرتفع من الرمل ، وقيل هو كل شيء مرتفع كحيود الرمل المشرفة . والجمع أهداف ، لا يكسر على غير ذلك . الجوهري : الهدف كل شيء مرتفع من بناء أو كثيب رمل أو جبل ; ومنه سمي الغرض هدفا ، وبه شبه الرجل العظيم . : والهدف من الرجال الجسيم الطويل العنق العريض الألواح ، على التشبيه بذلك ، وقيل : هو الثقيل النئوم ; قال ابن سيده أبو ذؤيب :إذا الهدف المعزاب صوب رأسه وأعجبه ضفو من الثلة الخطل
وإذا طعنت طعنت في مستهدف رابي المجسة بالعبير مقرمد
وحتى سمعنا خشف بيضاء جعدة على قدمي مستهدف متقاصر