نوب : ناب الأمر نوبا ونوبة : نزل . ونابتهم نوائب الدهر . وفي حديث خيبر : قسمها نصفين : نصفا لنوائبه وحاجاته ، ونصفا بين المسلمين . النوائب : جمع نائبة ، وهي ما ينوب الإنسان أي ينزل به من المهمات والحوادث . والنائبة : المصيبة واحدة نوائب الدهر . والنائبة : النازلة ، وهي النوائب والنوب ، الأخيرة نادرة . قال : مجيء فعلة على فعل ، يريك كأنها إنما جاءت عندهم من فعلة ، فكأن نوبة نوبة ، وإنما ذلك لأن الواو مما سبيله أن يأتي تابعا للضمة ، قال : وهذا يؤكد عندك ضعف حروف اللين الثلاثة ، وكذلك القول في دولة وجوبة ، وكل منهما مذكور في موضعه . ويقال : أصبحت لا نوبة لك أي لا قوة لك ، وكذلك : تركته لا نوب له أي لا قوة له . النضر : يقال للمطر الجود : منيب ، وأصابنا ربيع صدق منيب حسن ، وهو دون الجود . ونعم المطر هذا إن كان له تابعة ، أي مطرة تتبعه . وناب عني فلان ينوب نوبا ومنابا أي قام مقامي ، وناب عني في هذا الأمر نيابة إذا قام مقامك . والنوب : اسم لجمع نائب ، مثل زائر وزور ، وقيل هو جمع . والنوبة : الجماعة من الناس ، وقوله أنشده ابن جني ثعلب :
انقطع الرشاء وانحل الثوب وجاء من بنات وطاء النوب
قال : يجوز أن يكون النوب فيه من الجمع الذي لا يفارق واحده إلا بالهاء ، وأن يكون جمع نائب كزائر وزور ، على ما تقدم . ابن سيده : يقال للقوم في السفر : يتناوبون ويتنازلون ويتطاعمون أي يأكلون عند هذا نزلة وعند هذا نزلة ، والنزلة : الطعام يصنعه لهم حتى يشبعوا ، يقال : كان اليوم على فلان نزلتنا ، وأكلنا عنده نزلتنا ، وكذلك النوبة ، والتناوب على كل واحد منهم نوبة [ ص: 378 ] ينوبها أي طعام يوم ، وجمع النوبة نوب . والنوب : ما كان منك مسيرة يوم وليلة ، وأصله في الورد ، قال ابن شميل لبيد :
إحدى بني جعفر كلفت بها لم تمس نوبا مني ولا قربا
وقيل : ما كان على ثلاثة أيام ، وقيل : ما كان على فرسخين أو ثلاثة ، وقيل : النوب ، بالفتح ، القرب ، خلاف البعد ، قال أبو ذؤيب :
أرقت لذكره من غير نوب كما يهتاج موشي نقيب
أراد بالموشي الزمارة من القصب المثقب . : النوب القرب . ينوبها : يعهد إليها ، ينالها قال : والقرب والنوب واحد . وقال ابن الأعرابي أبو عمرو : القرب أن يأتيها في ثلاثة أيام مرة . : والنوب أن يطرد الإبل باكرا إلى الماء فيمسي على الماء ينتابه . والحمى النائبة : التي تأتي كل يوم . ونبته نوبا وانتبته : أتيته على نوب . وانتاب الرجل القوم انتيابا إذا قصدهم ، وأتاهم مرة بعد مرة ، وهو ينتابهم وهو افتعال من النوبة . وفي حديث الدعاء : يا أرحم من انتابه المسترحمون . وفي حديث صلاة الجمعة : كان الناس ينتابون الجمعة من منازلهم ، ومنه الحديث : احتاطوا لأهل الأموال في النائبة والواطئة أي الأضياف الذين ينوبونهم وينزلون بهم ، ومنه قول ابن الأعرابي أسامة الهذلي :
أقب طريد بنزه الفلا ة لا يرد الماء إلا انتيابا
ويروى : ائتيابا وهو افتعال من آب يؤوب إذا أتى ليلا . قال : هو يصف حمار وحش . والأقب : الضامر البطن . ونزه الفلاة : ما تباعد منها عن الماء والأرياف . والنوبة بالضم : الاسم من قولك نابه أمر وانتابه أي أصابه . ويقال : المنايا تتناوبنا أي تأتي كلا منا لنوبته . والنوبة : الفرصة والدولة ، والجمع نوب ، نادر . وتناوب القوم الماء : تقاسموه على المقلة ، وهي حصاة القسم . التهذيب : وتناوبنا الخطب والأمر نتناوبه إذا قمنا به نوبة بعد نوبة . ابن بري الجوهري : النوبة واحدة النوب ، تقول : جاءت نوبتك ونيابتك وهم يتناوبون النوبة فيما بينهم في الماء وغيره . وناب الشيء عن الشيء ، ينوب : قام مقامه وأنبته أنا عنه . وناوبه : عاقبه . وناب فلان إلى الله تعالى ، وأناب إليه إنابة ، فهو منيب : أقبل وتاب ورجع إلى الطاعة ، وقيل : ناب لزم الطاعة ، وأناب : تاب ورجع . وفي حديث الدعاء : وإليك أنبت . الإنابة : الرجوع إلى الله بالتوبة . وفي التنزيل العزيز : منيبين إليه أي راجعين إلى ما أمر به غير خارجين عن شيء من أمره . وقوله - عز وجل - : وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له أي توبوا إليه وارجعوا ، وقيل إنها نزلت في قوم فتنوا في دينهم وعذبوا بمكة ، فرجعوا عن الإسلام ، فقيل : إن هؤلاء لا يغفر لهم بعد رجوعهم عن الإسلام ، فأعلم الله عز وجل أنهم إن تابوا وأسلموا غفر لهم . والنوب والنوبة أيضا : جيل من السودان ، الواحد نوبي . والنوب : النحل وهو جمع نائب مثل عائط وعوط وفاره وفره ؛ لأنها ترعى وتنوب إلى مكانها ، قال : هو من النوبة التي تنوب الناس لوقت معروف ، وقال الأصمعي أبو ذؤيب :
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها وحالفها في بيت نوب عواسل
قال أبو عبيدة : سميت نوبا ؛ لأنها تضرب إلى السواد ، وقال أبو عبيد : سميت به ؛ لأنها ترعى ثم تنوب إلى موضعها ، فمن جعلها مشبهة بالنوب ؛ لأنها تضرب إلى السواد فلا واحد لها ومن سماها بذلك ؛ لأنها ترعى ثم تنوب ، فواحدها نائب شبه ذلك بنوبة الناس والرجوع لوقت مرة بعد مرة . والنوب : جمع نائب من النحل ؛ لأنها تعود إلى خليتها وقيل : الدبر تسمى نوبا لسوادها ، شبهت بالنوبة وهم جنس من السودان . والمناب : الطريق إلى الماء . ونائب : اسم رجل .