قيض : القيض : قشرة البيضة العليا اليابسة ، وقيل : هي التي خرج فرخها أو ماؤها كله ، والمقيض موضعها . وتقيضت البيضة تقيضا إذا تكسرت فصارت فلقا وانقاضت فهي منقاضة : تصدعت وتشققت ولم تفلق ، وقاضها الفرخ قيضا : شقها وقاضها الطائر ، أي : شقها عن الفرخ فانقاضت ، أي : انشقت ; وأنشد :
إذا شئت أن تلقى مقيضا بقفرة مفلقة خرشاؤها عن جنينها
والقيض : ما تفلق من قشور البيض . والقيض : البيض الذي قد خرج فرخه أو ماؤه كله ، قال : قال ابن بري الجوهري : والقيض ما تفلق من قشور البيض الأعلى ، صوابه من قشر البيض الأعلى ، بإفراد القشر ; لأنه قد وصفه بالأعلى . وفي حديث علي - رضوان الله عليه : لا تكونوا كقيض بيض في أداح يكون كسرها وزرا ويخرج ضغانها شرا ، القيض : قشر البيض . وفي حديث : إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم وزيد في سعتها وجمع الخلق جنهم وإنسهم في صعيد واحد ، فإذا كان كذلك قيضت هذه السماء الدنيا عن أهلها ، فنثروا على وجه الأرض ثم تقاض السماوات سماء فسماء ، كلما قيضت سماء كان أهلها على ضعف من تحتها حتى تقاض السابعة ، في حديث طويل ، قال ابن عباس شمر : قيضت ، أي : نقضت يقال : قضت البناء فانقاض ، قال رؤبة :أفرخ قيض بيضها المنقاض
وقيل : قيضت هذه السماء عن أهلها ، أي : شقت ، من قاض الفرخ البيضة فانقاضت ، قال ابن الأثير قضت القارورة فانقاضت ، أي : انصدعت ولم تتفلق ، قال : ذكرها الهروي في قوض ، من تقويض الخيام ، وأعاد ذكرها في قيض . وقاض البئر في الصخرة قيضا : جابها . وبئر مقيضة : كثيرة الماء ، وقد قيضت عن الجبلة . وتقيض الجدار والكثيب وانقاض : تهدم وانهال . وانقاضت الركية : تكسرت . أبو زيد : انقاض الجدار انقياضا ، أي : تصدع من غير أن يسقط ، فإن سقط قيل : تقيض تقيضا ، وقيل : انقاضت البئر انهارت . وقوله تعالى : جدارا يريد أن ينقض ، وقرئ : ينقاض وينقاص بالضاد والصاد ، فأما ينقض فيسقط بسرعة من انقضاض الطير ، وهذا من المضاعف ، وأما ينقاض فإن المنذري روى عن أبي عمرو انقاض وانقاص واحد ، أي : انشق طولا ، قال : وقال : المنقاص المنقعر من أصله ، والمنقاض المنشق طولا ، يقال : انقاضت الركية وانقاضت السن ، أي : تشققت طولا ; وأنشد الأصمعي لأبي ذؤيب :فراق كقيض السن فالصبر ! إنه لكل أناس عثرة وجبور
وجنبنا إليهم الخيل فاقتي [ ص: 236 ] ض حماهم والحرب ذات اقتياض
لحوت عمرا مثل ما تلحى العصا لحوا لو ان الشيب يدمى لدما
كيك بالقيض قد كان حمى مواضع الناحز قد كان طنى