قير : القير والقار : لغتان ، وهو صعد يذاب فيستخرج منه القار ، وهو شيء أسود تطلى به الإبل والسفن يمنع الماء أن يدخل ، ومنه ضرب تحشى به الخلاخيل والأسورة . وقيرت السفينة : طليتها بالقار ، وقيل : هو الزفت ، وقد قير الحب والزق ، وصاحبه قيار ، [ ص: 234 ] وذكره الجوهري في قور .
والقار : شجر مر ، قال بشر بن أبي خازم :
يسومون الصلاح بذات كهف وما فيها لهم سلع وقار
وحكى أبو حنيفة عن : هذا أقير من ذلك ، أي : أمر . ورجل قيور : خامل النسب . وقيار : اسم رجل ، وهو أيضا اسم فرس ، قال ابن الأعرابي ضابئ البرجمي :فمن يك أمسى بالمدينة رحله فإني وقيارا بها لغريب
وما عاجلات الطير تدني من الفتى نجاحا ولا عن ريثهن نحيب
ورب أمور لا تضيرك ضيرة وللقلب من مخشاتهن وجيب
ولا خير فيمن لا يوطن نفسه على نائبات الدهر حين تنوب
وفي الشك تفريط وفي الحزم قوة ويخطئ في الحدس الفتى ويصيب
فإني وقيار لها لغريب
قال : فيرفع قيار على الموضع ، قال : قيار قيل : هو اسم لجمله ، وقيل : هو اسم لفرسه ، يقول : من كان بالمدينة بيته ومنزله فلست منها ولا لي بها منزل ، وكان عثمان رضي الله عنه حبسه لفرية افتراها ، وذلك أنه استعار كلبا من بعض بني نهشل يقال له : قرحان ، فطال مكثه عنده وطلبوه فامتنع عليهم ، فعرضوا له وأخذوه منه فغضب فرمى أمهم بالكلب ، وله في ذلك شعر معروف فاعتقله ابن بري عثمان في حبسه إلى أن مات عثمان رضي الله عنه ، وكان هم بقتل عثمان لما أمر بحبسه ، ولهذا يقول :هممت ولم أفعل وكدت وليتني تركت على عثمان تبكي حلائله