غرنق : الغرنوق : الناعم المنتشر من النبات . أبو حنيفة : الغرنوق نبت ينبت في أصول العوسج وهو الغرانق أيضا ؛ قال ابن ميادة :
ولا زال يسقى سدره وغرانقه
والغرنوق والغرنوق والغرنيق والغرنيق والغرناق والغرانق والغرونق ، كله : الأبيض الشاب الناعم الجميل قال :إذ أنت غرناق الشباب ميال ذو دأيتين ينفجان السربال
ألا إن تطلاب الصبى منك ضلة وقد فات ريعان الشباب الغرانق
ألا إن تطلابي لمثلك زلة
وامرأة غرانقة وغرانق : شابة ممتلئة ؛ أنشد : ابن الأعرابيقلت لسعد وهو بالأزارق عليك بالمحض وبالمشارق واللهو عند بادن غرانق والغرانقة : الرجال الشباب ، ويقال للشاب نفسه الغرانق والغرنوق . والغرانق : الذي في أصل العوسج وهو لين النبات ؛ حكاه أبو حنيفة وكذلك الغرانيق . والغرنوق والغرنيق ، بضم الغين وفتح النون : طائر أبيض ، وقيل : هو طائر أسود من طير الماء طويل العنق ؛ قال أبو ذؤيب الهذلي يصف غواصا :
أجاز إلينا لجة بعد لجة أزل كغرنيق الضحول عموج أزل : أرسح ، والضحول : جمع ضحل وهو الماء القليل ، وعموج : يتعمج ويلتوي ؛ وإذا وصف بها الرجل فواحدهم غرنيق وغرنوق ، بكسر الغين وفتح النون فيهما . وغرنوق ، بالضم ، وغرانق : وهو الشاب الناعم ، والجمع الغرانق ، بالفتح ، والغرانيق والغرانقة . أبو عمرو : الغرنوق طير أبيض من طير الماء ؛ ذكره في حديث : إن جنازته لما أتي به الوادي أقبل طائر أبيض غرنوق كأنه قبطية حتى دخل في نعشه ، قال : فرمقته فلم أره خرج حتى دفن . ابن عباس : الغرنيق الكركي ، وقال غيره : هو طائر طويل القوائم . الأصمعي : الغرانيق طير مثل الكراكي ، واحدها غرنوق ؛ وأنشد : ابن السكيت
أو طعم غادية في جوف ذي حدب من ساكب المزن يجري في الغرانيق
قلى الفتاة مفارق الغرناق
قال : وذكر ابن جني الغرنيق في بنات الأربعة وذهب إلى أن النون فيه أصل لا زائدة ، فسألت أبا سيبويه علي عن ذلك فقلت له : من أين له ذلك ولا نظير له من أصول بنات الأربعة يقابلها ، وما أنكرت أن تكون زائدة لما لم نجد لها أصلا يقابلها كما قلنا في خنثعبة وكنهبل وعنصل وعنظب ونحو ذلك ، فلم يزد في الجواب على أن قال : إنه قد ألحق به العليق ، والإلحاق لا يوجد إلا بالأصول ، وهذه دعوى عارية من الدليل وذلك أن العليق وزنه فعيل وعينه مضعفة وتضعيف العين لا يوجد للإلحاق ، ألا ترى إلى قلف وإمعة وسكين وكلاب ؟ ليس شيء من ذلك بملحق لأن الإلحاق لا يكون من لفظ العين ، والعلة في ذلك أن أصل تضعيف العين إنما هو للفعل نحو قطع وكسر ، فهو في الفعل مفيد للمعنى ، وكذلك هو في كثير من الأسماء نحو سكير وخمير وشراب وقطاع أي يكثر ذلك منه وفيه فلما كان أصل تضعيف العين إنما هو للفعل على التكثير لم يمكن أن يجعل للإلحاق ، وذلك أن العناية بمفيد المعنى عند العرب أقوى من العناية بالملحق ؛ لأن صناعة الإلحاق لفظية لا معنوية ، فهذا يمنع من أن يكون العليق ملحقا بغرنيق ، وإذا بطل ذلك احتاج كون النون أصلا إلى دليل ، وإلا كانت زائدة ، قال : والقول فيه عندي أن هذه النون قد ثبتت في هذه اللفظة أنى تصرفت ثبات بقية أصول الكلمة ، وذلك أنهم يقولون غرنيق وغرنيق وغرنوق وغرانق وغرونق ، وثبتت أيضا في التكسير فقالوا غرانيق وغرانقة ، فلما ثبتت النون في هذه المواضع كلها ثبات بقية أصول الكلمة حكم بكونها أصلا ؛ وقول جنادة بن عامر :بذي ربد تخال الإثر فيه مدب غرانق خاضت نقاعا