عرم : عرام الجيش : حدهم وشدتهم وكثرتهم ، قال سلامة بن جندل :
وإنا كالحصى عددا وإنا بنو الحرب التي فيها عرام
وقال آخر :وليلة هول قد سريت وفتية هديت وجمع ذي عرام ملادس
وليلة من الليالي العرم بين الذراعين وبين المرزم
تهم فيها العنز بالتكلم
ألم تعلموا أني تخاف عرامتي وأن قناتي لا تلين على الكسر
إني امرؤ يذب عن محارمي [ ص: 124 ] بسطة كف ولسان عارم
كأنها من بدن وإيفار دبت عليها عارمات الأنبار
: العرم الجاهل ، وقد عرم يعرم وعرم وعرم ، وقال ابن الأعرابي الفراء : العرامي من العرام وهو الجهل ، والعرام : الأذى ، قال حميد بن ثور الهلالي :
حمى ظلها شكس الخليقة حائط عليها عرام الطائفين شفيق
وتقنعي بالعرفج المشجج وبالثمام وعرام العوسج
ولا تلفين كأم الغلا م إن لم تجد عارما تعترم
أبا معقل لا توطئنك بغاضتي رءوس الأفاعي في مراصدها العرم
ما زلن ينسبن وهنا كل صادقة باتت تباشر عرما غير أزواج
حياكة وسط القطيع الأعرم
والأعرم : الأبرش ، والأنثى عرماء . ودهر أعرم : متلون . ويقال للأبرص : الأعرم والأبقع . والعرمة : الأنبار من الحنطة والشعير . والعرم والعرمة : الكدس المدوس الذي لم يذر ، يجعل كهيئة الأزج ثم يذرى ، وحصره فقال : الكدس من الحنطة في الجرين والبيدر . قال ابن بري : ذهب بعضهم إلى أنه لا يقال : إلا عرمة ، والصحيح : عرمة ؛ بدليل جمعهم له على عرم ، فأما حلقة وحلق فشاذ ولا يقاس عليه ، قال الراجز : ابن بري
تدق معزاء الطريق الفازر دق الدياس عرم الأنادر
من سبأ الحاضرين مأرب إذ شرد من دون سيله العرما
والعرم : السيل الذي لا يطاق ، ومنه قوله تعالى : فأرسلنا عليهم سيل العرم ، قيل : أضافه إلى المسناة أو السد ، وقيل : إلى الفأر الذي بثق السكر عليهم . قال الأزهري : وهو الذي يقال له الخلد ، وله حديث ، وقيل : العرم اسم واد ، وقيل : العرم المطر الشديد ، وكان قوم سبأ في نعمة ونعمة وجنان كثيرة ، وكانت المرأة منهم تخرج وعلى رأسها الزبيل ، فتعتمل بيديها وتسير بين ظهراني الشجر المثمر فيسقط في زبيلها ما تحتاج إليه من ثمار الشجر ، فلم يشكروا نعمة الله ، فبعث الله عليهم جرذا ، وكان لهم سكر فيه أبواب يفتحون ما يحتاجون إليه من الماء ، فثقبه ذلك الجرذ حتى بثق عليهم السكر ، فغرق جنانهم .
والعرام : وسخ القدر . والعرم : وسخ القدر . ورجل أعرم أقلف : لم يختن ، فكأن وسخ القلفة باق هنالك .
أبو عمرو : العرامين القلفان من الرجال . والعرمة : بيضة السلاح . والعرمان : المزارع ، واحدها عريم وأعرم ، والأول أسوغ في القياس ؛ لأن فعلانا لا يجمع عليه أفعل إلا صفة ، وجيش عرمرم : كثير ، وقيل : هو الكثير من كل شيء . والعرمرم : الشديد ، قال : [ ص: 125 ]
أدارا بأجماد النعام عهدتها بها نعما حوما وعزا عرمرما
الأزهري : العرمان الأكرة ، واحدهم أعرم ، وفي كتاب " أقوال شنوأة " : " ما كان لهم من ملك وعرمان " ، العرمان : المزارع ، وقيل : الأكرة ، الواحد أعرم ، وقيل : عريم ، قال الأزهري : ونون العرمان والعرامين ليست بأصلية . يقال : رجل أعرم ، ورجال عرمان ، ثم عرامين جمع الجمع ، قال : وسمعت العرب تقول لجمع القعدان من الإبل القعادين ، والقعدان جمع القعود ، والقعادين نظير العرامين . والعرم والمعذار : ما يرفع حول الدبرة .
: العرمة أرض صلبة إلى جنب الصمان ، قال ابن الأعرابي رؤبة :
وعارض العرض وأعناق العرم
قال الأزهري : العرمة تتاخم الدهناء ، وعارض اليمامة يقابلها ، قال : وقد نزلت بها . وعارمة : اسم موضع ، قال الأزهري : عارمة أرض معروفة ، قال الراعي :
ألم تسأل بعارمة الديارا عن الحي المفارق أين سارا
إن العريمة مانع أرماحنا ما كان من سحم بها وصفار
والعرمة - بالتحريك - مجتمع رمل ، أنشد : ابن بري
حاذرن رمل أيلة الدهاسا وبطن لبنى بلدا حرماسا
والعرمات دستها دياسا
: عرمى والله لأفعلن ذلك ، وغرمى ، وحرمى ثلاث لغات بمعنى أما والله ، وأنشد : ابن الأعرابي
عرمى وجدك لو وجدت لهم كعداوة يجدونها تغلي
:
تحدث من لاقيت أنك عائذ بل العائذ المظلوم في سجن عارم