عبا : عبا المتاع عبوا وعباه : هيأه ، وعبى الجيش : أصلحه وهيأه تعبية وتعبئة وتعبيئا ، وقال أبو زيد : عبأته بالهمز ، والعباية ضرب من الأكسية واسع فيه خطوط سود كبار والجمع عباء ، وفي الحديث : لباسهم العباء وقد تكرر في الحديث والعباءة لغة فيه ، قال : إنما همزت وإن لم يكن حرف العلة فيها طرفا لأنهم جاءوا بالواحد على قولهم في الجمع عباء كما قالوا : مسنية ومرضية حين جاءت على مسني ومرضي ، وقال : العباء ضرب من الأكسية والجمع أعبية والعباء على هذا واحد ، قال سيبويه : قال ابن سيده : وقالوا : عباءة ، وقد كان ينبغي لما لحقت الهاء آخرا وجرى الإعراب عليها ، وقويت الياء لبعدها عن الطرف أن لا تهمز ، وأن لا يقال إلا عباية فيقتصر على التصحيح دون الإعلال وأن لا يجوز فيه الأمران كما اقتصر في نهاية وغباوة وشقاوة وسعاية ورماية على التصحيح دون الإعلال ; لأن ابن جني الخليل - رحمه الله - قد علل ذلك فقال : إنهم إنما بنوا الواحد على الجمع فلما كانوا يقولون : عباء فيلزمهم إعلال الياء لوقوعها طرفا أدخلوا الهاء ، وقد انقلبت الياء حينئذ همزة فبقيت اللام معتلة بعد الهاء كما كانت معتلة قبلها قال الجوهري : جمع العباءة والعباية العباءات ، قال : والعبى الجافي والمد لغة ، قال : ابن سيده
كجبهة الشيخ العباء الثط
وقيل : العباء بالمد الثقيل الأحمق ، وروى الأزهري عن الليث : العبى مقصور : الرجل العبام وهو الجافي العيي ومده الشاعر فقال وأنشد أيضا البيت :
كجبهة الشيخ العباء الثط
قال الأزهري : ولم أسمع العباء بمعنى العبام لغير الليث ، وأما الرجز فالرواية عندي :
كجبهة الشيخ العياء
بالياء . يقال : شيخ عياء وعياياء وهو العبام الذي لا حاجة له إلى النساء قال : ومن قاله بالباء فقد صحف . وقال الليث : يقال في ترخيم اسم مثل عبد الرحمن أو عبد الرحيم عبويه مثل عمرو وعمرويه ، والعب : ضوء الشمس وحسنها . يقال : ما أحسن عبها وأصله العبو فنقص ، ويقال : امرأة عابية أي ناظمة تنظم القلائد قال الشاعر يصف سهاما :
لها أطر صفر لطاف كأنها عقيق جلاه العابيات نظيم
قال : والأصل عابئة بالهمز من عبأت الطيب إذا هيأته ، قال : والعباة من السطاح الذي ينفرش على الأرض ، ابن سيده وابن عباية : من شعرائهم ، وعباية بن رفاعة : من رواة الحديث .