طغم : الطغام والطغامة : أرذال الطير والسباع ، الواحدة طغامة للذكر والأنثى ، مثل نعامة ونعام ، ولا ينطق منه بفعل ، ولا يعرف له اشتقاق ، وهما أيضا أرذال الناس وأوغادهم ، وأنشد أبو العباس :
إذا كان اللبيب كذا جهولا فما فضل اللبيب على الطغام
الواحد والجمع في ذلك سواء . ويقال : هذا طغامة من الطغام ; الواحد والجمع سواء ، قال الشاعر :
وكنت إذا هممت بفعل أمر يخالفني الطغامة والطغام
قال الأزهري : وسمعت العرب تقول للرجل الأحمق طغامة ودغامة ، والجمع الطغام . وقول علي - رضي الله عنه - لأهل العراق : يا طغام الأحلام ، إنما هو من باب إشفى المرفق ، وذلك أن الطغام لما كان ضعيفا ، استجاز أن يصفهم به ; كأنه قال : يا ضعاف الأحلام ، ويا طاشة الأحلام ، معناه من لا عقل له ولا معرفة ، وقيل : هم أوغاد الناس وأرذالهم ، ومثله كثير ، أنشد أبو علي :
مئبرة العرقوب إشفى المرفق
لما كان الإشفى دقيقا حادا استجاز أن يصفها به ; كأنه قال : دقيقة المرفق ، أو حادة المرفق ، وكذلك كل جوهر فيه معنى الفعل يجوز فيه مثل هذا .