ضبع : الضبع ، بسكون الباء : وسط العضد بلحمه يكون للإنسان وغيره ، والجمع أضباع مثل فرخ وأفراخ ، وقيل : العضد كلها ، وقيل : الإبط ، وقال الجوهري : يقال للإبط الضبع للمجاورة ، وقيل : ما بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاه ، تقول : أخذ بضبعيه أي بعضديه . وفي . والمضبعة : اللحمة التي تحت الإبط من قدم . واضطبع الشيء : أدخله تحت ضبعيه . والاضطباع الذي يؤمر به الطائف بالبيت : أن تدخل الرداء من تحت إبطك الأيمن وتغطي به الأيسر كالرجل يريد أن يعالج أمرا فيتهيأ له . يقال : قد اضطبعت بثوبي وهو مأخوذ من الضبع وهو العضد ; ومنه الحديث : الحديث : أنه مر في حجه على امرأة معها ابن صغير فأخذت بضبعيه وقالت : ألهذا حج ؟ فقال : نعم ولك أجر ; قال إنه طاف مضطبعا وعليه برد أخضر ابن الأثير : هو أن يأخذ الإزار أو البرد فيجعل وسطه تحت إبطه الأيمن ويلقي طرفيه على كتفه اليسرى من جهتي صدره وظهره ، وسمي بذلك لإبداء أحد الضبعين ، وهو التأبط أيضا ; عن : وضبع البعير البعير إذا أخذ بضبعيه فصرعه . وضبع الفرس يضبع ضبعا : لوى حافره إلى ضبعه ; قال الأصمعي : إذا لوى الفرس حافره إلى عضده فذلك الضبع ، فإذا هوى بحافره إلى وحشيه فذلك الخناف . قال الأصمعي : مرت النجائب ضوابع ، وضبعها : أن تهوي بأخفافها إلى العضد إذا سارت . والضبع والضباع : رفع اليدين في الدعاء . وضبع يضبع على فلان ضبعا إذا مد ضبعيه فدعا . وضبع يده إليه بالسيف يضبعها : مدها به ; قال الأصمعي رؤبة :
وما تني أيد علينا تضبع بما أصبناها ، وأخرى تطمع
معناه تمد أضباعها بالدعاء علينا . وضبعت الخيل والإبل تضبع ضبعا إذا مدت أضباعها في سيرها ، وهي أعضادها ، والناقة ضابع . وضبعت الناقة تضبع ضبعا وضبوعا وضبعانا وضبعت تضبيعا : مدت ضبعيها في سيرها واهتزت . وضبعت أيضا : أسرعت . وفرس ضابع : شديد الجري ، وجمعه ضوابع . وضبعت الخيل كضبحت . وضبعت الرجل : مددت إليه ضبعي للضرب . وضبع القوم للصلح ضبعا : مالوا إليه وأرادوه . يقال : ضابعناهم بالسيوف أي مددنا أيدينا إليهم بالسيوف ومدوها إلينا ، وهذا القول من نوادر أبي عمرو ; قال عمرو بن شاس :نذود الملوك عنكم وتذودنا ولا صلح حتى تضبعونا ونضبعا
نذود الملوك عنكم وتذودنا إلى الموت ، حتى تضبعوا ثم نضبعا
مثل الوجار أوت إليه الأضبع
والضبعانة : الضبع ، والذكر ضبعان . وفي قصة إبراهيم - عليه السلام - وشفاعته في أبيه : فيمسخه الله ضبعانا أمدر ; الضبعان : ذكر الضباع ، لا يكون بالنون والألف إلا للمذكر ; قال : وأما ضبعانة فليس بمعروف ، والجمع ضبعانات وضباعين وضباع ، وهذا الجمع للذكر والأنثى مثل سبع وسباع ; وقال : ابن بريوبهلول وشيعته تركنا لضبعانات معقلة منابا
يا ضبعا أكلت آيار أحمرة ففي البطون - وقد راحت - قراقير
هل غير همز ولمز للصديق ولا ينكي عدوكم منكم أظافير ؟
أبا خراشة أما أنت ذا نفر فإن قومي لم تأكلهم الضبع
حوزها من عقب إلى ضبع في ذنبان ويبيس منقفع
قفي قبل التفرق يا ضباعا ولا يك موقف منك الوداعا
كساقطة إحدى يديه ، فجانب يعاش به منه ، وآخر أضبع
تفرقت غنمي يوما فقلت لها : يا رب سلط عليها الذئب والضبعا