صمم : الصمم : انسداد الأذن وثقل السمع . صم يصم وصمم بإظهار التضعيف نادر ، صما وصمما وأصم وأصمه الله فصم وأصم أيضا بمعنى صم ؛ قال : الكميت
أشيخا كالوليد برسم دار تسائل ما أصم عن السؤال
يقول تسائل شيئا قد أصم عن السؤال ، ويروى : أأشيب كالوليد ؛ قال : نصب أشيب على الحال أي أشائبا تسائل رسم دار ، كما يفعل الوليد ، وقيل : إن ما صلة ، أراد تسائل أصم ؛ وأنشد ابن بري هنا ابن بري لابن أحمر :أصم دعاء عاذلتي تحجى بآخرنا وتنسى أولينا
يدعو بها القوم دعاء الصمان
وأصمه الداء وتصام عنه وتصامه : أراه أنه أصم وليس به . وتصام عن الحديث وتصامه : أرى صاحبه الصمم عنه ؛ قال :تصاممته حتى أتاني نعيه وأفزع منه مخطيء ومصيب
ومنهل أعور إحدى العينين بصير أخرى وأصم الأذنين
قل ما بدا لك من زور ومن كذب حلمي أصم وأذني غير صماء
أجل لا ولكن أنت ألأم من مشى وأسأل من صماء ذات صليل
أصم دعاء عاذلتي تحجى بآخرنا وتنسى أولينا
أصم عما ساءه سميع
يقول : يتصامم عما يسوءه فكان كأنه لم يسمع ، فهو سميع ذو سمع أصم في تغابيه عما أريد به . وصوت مصم : يصم الصماخ . ويقال لصمام القارورة : صمة . وصم رأس القارورة يصمه صما وأصمه : سده وشده ، وصمامها : سدادها وشدادها . والصمام : ما أدخل في فم القارورة ، والعفاص ما شد عليه ، وكذلك صمامتها ؛ عن . وصممتها أصمها صما إذا شددت رأسها . ابن الأعرابي الجوهري : تقول صممت القارورة أي سددتها . وأصممت القارورة أي جعلت لها صماما . وفي حديث الوطء : أي في مسلك واحد ؛ الصمام : ما تسد به الفرجة فسمي به الفرج ، ويجوز أن يكون في موضع صمام على حذف المضاف ، ويروى بالسين ، وقد تقدم . ويقال : صمه بالعاص يصمه صما إذا ضربه بها وقد صمه بحجر . قال في صمام واحد : صم إذا ضرب ضربا شديدا . وصم الجرح يصمه صما : سده وضمده بالدواء والأكول . وداهية صماء : منسدة شديدة . ويقال للداهية الشديدة : صماء وصمام ؛ قال ابن الأعرابي العجاج :صماء لا يبرئها من الصمم حوادث الدهر ولا طول القدم
أشار بهم لمع الأصم فأقبلوا عرانين لا يأتيه للنصر مجلب
ردي ردي ورد قطاة صما كدرية أعجبها برد الما
يارب ذي خال وذي عم عمم قد ذاق كأس الحتف في الشهر الأصم
قرطك الله على الأذنين عقاربا صما وأرقمين
صم صداها وعفا رسمها واستعجمت عن منطق السائل
[ ص: 286 ]
فأبلغ بني أسد آية إذا جئت سيدهم والمسودا
فأوصيكم بطعان الكماة فقد تعلمون بأن لا خلودا
وضرب الجماجم ضرب الأصم م حنظل شابة يجني هبيدا
يدعى بها القوم دعاء الصمان
ودهر أصم : كأنه يشكى إليه فلا يسمع . وقولهم : صمي صمام ؛ يضرب للرجل يأتي الداهية أي اخرسي يا صمام .الجوهري : ويقال للداهية : صمي صمام ، مثل قطام ، وهي الداهية أي زيدي ؛ وأنشد ابن بري للأسود بن يعفر :فرت يهود وأسلمت جيرانها صمي لما فعلت يهود صمام
بدلت من وائل وكندة عد وان وفهما صمي ابنة الجبل
قوم يحاجون بالبهام ونس وان قصار كهيئة الحجل
إني إلى كل أيسار ونادبة أدعو حبيشا كما تدعى ابنة الجبل
صماء لا يبرئها طول الصمم
أي داهية عارها باق لا تبرئها الحوادث . وقال في كتابه في الأمثال ، قال : صمي ابنة الجبل ، يقال ذلك عند الأمر يستفظع . ويقال : صم يصم صمما ، وقال الأصمعي أبو الهيثم : يزعمون أنهم يريدون بابنة الجبل الصدى ؛ وقال : الكميتإذا لقي السفير بها وقالا لها صمي ابنة الجبل السفير
جاءوا بزوريهم وجئنا بالأصم
وكانوا جاءوا ببعيرين فعقلوهما وقالوا : لا نفر حتى يفر هذان . والأصم أيضا : عبد الله بن ربعي الدبيري ؛ ذكره . والصمم في الحجر : الشدة ، وفي القناة الاكتناز . وحجر أصم صلب مصمت . وفي الحديث : ابن الأعرابي ؛ قال : هو أن يتجلل الرجل بثوبه ، ولا يرفع منه جانبا ، وإنما قيل لها صماء ؛ لأنه إذا اشتمل بها سد على يديه ورجليه المنافذ كلها ، كأنها لا تصل إلى شيء ولا يصل إليها شيء كالصخرة الصماء التي ليس فيها خرق ولا صدع ؛ قال أنه نهى عن اشتمال الصماء أبو عبيد : اشتمال الصماء أن تجلل جسدك بثوبك نحو شملة الأعراب بأكسيتهم ، وهو أن يرد الكساء من قبل يمينه على يده اليسرى وعاتقه الأيسر ثم يرده ثانية من خلفه على يده اليمنى وعاتقه الأيمن فيغطيهما جميعا ، وذكر أبو عبيد أن الفقهاء يقولون : هو أن يشتمل بثوب واحد ويتغطى به ليس عليه غيره ثم يرفعه من أحد جانبيه فيضعه على منكبيه فيبدو منه فرجه ، فإذا قلت اشتمل فلان الصماء كأنك قلت اشتمل الشملة التي تعرف بهذا الاسم ؛ لأن الصماء ضرب من الاشتمال . والصمان والصمانة : أرض صلبة ذات حجارة إلى جنب رمل ، وقيل : الصمان موضع إلى جنب رمل عالج ، والصمان : موضع بعالج منه ، وقيل : الصمان أرض غليظة دون الجبل . قال الأزهري : وقد شتوت الصمان شتوتين ، وهي أرض فيها غلظ وارتفاع ، وفيها قيعان واسعة وخبارى تنبت السدر ، عذية ورياض معشبة ، وإذا أخصبت الصمان رتعت العرب جميعها ، وكانت الصمان في قديم الدهر لبني حنظلة ، والحزن لبني يربوع والدهناء لجماعتهم والصمان متاخم الدهناء . وصمه بالعصا : ضربه بها . وصمه بحجر وصم رأسه بالعصا والحجر ونحوه صما : ضربه . والصمة : الشجاع ، وجمعه صمم . ورجل صمة : شجاع . والصم والصمة بالكسر : من أسماء الأسد لشجاعته . الجوهري : الصم بالكسر من أسماء الأسد والداهية . والصمة : الرجل الشجاع والذكر من الحيات ، وجمعه صمم ، ومنه سمي دريد بن الصمة ؛ وقول جرير :سعرت عليك الحرب تغلي قدورها فهلا غداة الصمتين تديمها
فأطرق إطراق الشجاع ولو رأى مساغا لنابيه الشجاع لصمما
بمصرعنا النعمان يوم تألبت علينا تميم من شظى وصميم
وإن تك خيلي قد أصيب صميمها فعمدا على عين تيممت مالكا
وحصحص في صم القنا ثفناته وناء بسلمى نوءة ثم صمما
يصمم أحيانا وحينا يطبق
أراد أنه يضرب مرة صميم العظم ومرة يصيب المفصل . والمصمم من السيوف : الذي يمر في العظام ، وقد صمم وصمصم . وصمم السيف إذا مضى في العظم وقطعه ، وأما إذا أصاب المفصل وقطعه فيقال طبق ؛ قال الشاعر يصف سيفا :يصمم أحيانا وحينا يطبق
وسيف صمصام وصمصامة : صارم لا ينثني ؛ وقوله أنشده ثعلب :صمصامة ذكره مذكره
إنما ذكره على معنى الصمصام أو السيف . وفي حديث أبي ذر : لو وضعتم الصمصامة على رقبتي ؛ هي السيف القاطع ، والجمع صماصم . وفي حديث قس : تردوا بالصماصم أي : جعلوها لهم بمنزلة الأردية لحملهم لها وحمل حمائلها على عواتقهم . وقال الليث : الصمصامة اسم للسيف القاطع والليل . الجوهري : الصمصام والصمصامة السيف الصارم الذي لا ينثني والصمصامة : اسم سيف عمرو بن معد يكرب سماه بذلك ، وقال حين وهبه :خليل لم أخنه ولم يخني على الصمصامة السيف السلام
على الصمصامة أم سيفي سلامي
وبعده :خليل لم أهبه من قلاه ولكن المواهب في الكرام حبوت به كريما من قريش
فسر به وصين عن اللئام
تصميم صمصامة حين صمما
ورجل صمم وصمصم وصمصام وصمصامة وصمصم وصماصم : مصمم ، وكذلك الفرس الذكر ، والأنثى فيه سواء ، وقيل : هو الشديد الصلب ، وقيل : هو المجتمع الخلق . أبو عبيد : الصمصم بالكسر الغليظ من الرجال ؛ وقول عبد مناف بن ربع الهذلي :ولقد أتاكم ما يصوب سيوفنا بعد الهوادة كل أحمر صمصم
وحال دوني من الأنبار صمصمة كانوا الأنوف وكانوا الأكرمين أبا
وغارة تقطع الفيافي قد حاربت فيها بصلدم صمم
حملت أثقالي مصمماتها
والصماء من النوق : اللاقح وإبل صم ، قال المعلوط القريعي :وكان أوابيها وصم مخاضها وشافعة أم الفصال رفود