صرم : الصرم : القطع البائن وعم بعضهم به القطع أي نوع كان ، صرمه يصرمه صرما وصرما فانصرم ، وقد قالوا صرم الحبل نفسه ؛ قال كعب بن زهير :
وكنت إذا ما الحبل من خلة صرم
قال : وقالوا للصارم صريم ، كما قالوا ضريب قداح للضارب ، وصرمه فتصرم ، وقيل : الصرم المصدر ، والصرم الاسم . وصرمه صرما : قطع كلامه . التهذيب : الصرم الهجران في موضعه . وفي الحديث : سيبويه أي يهجره ويقطع مكالمته . لا يحل لمسلم أن يصارم مسلما فوق ثلاث الليث : الصرم دخيل ، والصرم القطع البائن للحبل والعذق ، ونحو ذلك الصرام وقد صرم العذق عن النخلة . والصرم : اسم للقطيعة ، وفعله الصرم والمصارمة بين الاثنين . الجوهري : والانصرام الانقطاع والتصارم التقاطع والتصرم التقطع . وتصرم أي تجلد . وتصريم الحبال : تقطيعها شدد للكثرة . الجوهري : صرمت الشيء صرما قطعته . يقال : صرمت أذنه وصلمت بمعنى . وفي حديث الجشمي : فتجدعها ، وتقول : هذه صرم ؛ هي جمع صريم ، وهو الذي صرمت أذنه أي قطعت ؛ ومنه حديث : إن الدنيا قد أدبرت بصرم أي بانقطاع ، وانقضاء . وسيف صارم وصروم بين الصرامة والصرومة : قاطع لا ينثني . والصارم : السيف القاطع . وأمر صريم : معتزم ؛ أنشد عتبة بن غزوان : ابن الأعرابيما زال في الحولاء شزرا رائغا عند الصريم كروغة من ثعلب
فاقطع لبانة من تعرض وصله ولخير واصل خلة صرامها
صرمت ولم تصرم وأنت صروم وكيف تصابي من يقال حليم ؟
وطوى الفؤاد على قضاء صريمة حذاء واتخذ الزماع خليلا
جرد السيف تارتين من الده ر على حين درة من صرام
ألا أبلغ بني شيبان عني فقد حلبت صرام لكم صراها
على حين درة من صرام
والصيرم : الرأي المحكم . والصرام والصرام : جداد النخل . وصرم النخل والشجر والزرع يصرمه صرما واصطرمه : جزه . واصطرام النخل : اجترامه ؛ قال طرفة :أنتم نخل نطيف به فإذا ما جز نصطرمه
أو تزجروا مكفهرا لا كفاء له كالليل يخلط أصراما بأصرام
إني لأخشى عليكم أن يكون لكم من أجل بغضائكم يوم كأيام
غدوت عليه غدوة فتركته قعودا لديه بالصريم عواذله
فبات يقول أصبح ليل حتى تكشف عن صريمته الظلام
تطاول ليلك الجون البهيم فما ينجاب عن ليل صريم
تكشف عن صريميه . قال : وصريماه أوله وآخره . وقال : الصريمة من الرمل قطعة ضخمة تنصرم عن سائر الرمال ، وتجمع الصرائم . ويقال : جاء فلان صريم سحر إذا جاء يائسا خائبا ، وقال الشاعر : الأصمعي
أيذهب ما جمعت صريم سحر طليقا إن ذا لهو العجيب
ألا أبلغ بني سعد رسولا ومولاهم فقد حلبت صرام
مآشير ما كان الرخاء ، حسافة إذا الحرب سماها صرام الملقب
إذا الحرب سماها صرام الملقب
وتفسير بيت ، قال : يقول هم مآشير ما كانوا في رخاء وخصب ، وهم حسافة ما كانوا في حرب ، والحسافة ما تناثر من التمر الفاسد . والصريمة : القطعة من النخل ، ومن الإبل أيضا . والصرمة : القطعة من السحاب . والصرمة : القطعة من الإبل ، قيل : هي ما بين العشرين إلى الثلاثين ، وقيل : ما بين الثلاثين إلى الخمسين والأربعين ، فإذا بلغت الستين ، فهي الصدعة ، وقيل : ما بين العشرة إلى الأربعين ، وقيل : ما بين عشرة إلى بضع عشرة . وفي كتابه لعمرو بن مرة : في التبعة والصريمة شاتان إن اجتمعتا ، وإن تفرقتا فشاة شاة . الصريمة تصغير الصرمة ، وهي القطيع من الإبل والغنم ، قيل : هي من العشرين إلى الثلاثين والأربعين كأنها إذا بلغت هذا القدر تستقل بنفسها فيقطعها صاحبها عن معظم إبله وغنمه والمراد بها في الحديث من مائة وإحدى وعشرين شاة إلى المائتين إذا اجتمعت ففيها شاتان فإن كانت لرجلين وفرق بينهما فعلى كل واحد منهما شاة ، ومنه حديث الكميت عمر رضي الله عنه : قال لمولاه أدخل رب الصريمة والغنيمة ، يعني في الحمى والمرعى ، يريد صاحب الإبل القليلة والغنم القليلة . والصرمة : القطعة من السحاب ، والجمع صرم ؛ قال النابغة :وهبت الريح من تلقاء ذي أرك تزجي مع الليل من صرادها صرما
ولقد مررت على قطيع هالك من مال أصرم ذي عيال مصرم
من بعد ما اعتلت على مطيتي فأزحت علتها فظلت ترتمي
أبوك الذي لم يدع من ولد غيره وأنت به من سائر الناس مصرم
يا دار أقوت بعد أصرامها عاما وما يبكيك من عامها
وإن عدلت عنه الأصاريم
وفي حديث أبي ذر : وكان يغير على الصرم في عماية الصبح ؛ الصرم : الجماعة ينزلون بإبلهم ناحية على ماء . وفي حديث المرأة صاحبة الماء : أنهم كانوا يغيرون على من حولهم ، ولا يغيرون على الصرم الذي هي فيه . وناقة مصرمة : مقطوعة الطبيين وصرماء : قليلة اللبن لأن غزرها انقطع . التهذيب : وناقة مصرمة ، وذلك أن يصرم طبيها فيقرح عمدا حتى يفسد الإحليل فلا يخرج اللبن فييبس ، وذلك أقوى لها ، وقيل : ناقة مصرمة ، وهي التي صرمها الصرار فوقذها ، وربما صرمت عمدا لتسمن فتكوى ؛ قال الأزهري : ومنه قول عنترة :لعنت بمحروم الشراب مصرم
قال الجوهري : وكان أبو عمرو يقول : وقد تكون المصرمة الأطباء من انقطاع اللبن ، وذلك أن يصيب الضرع شيء فيكوى بالنار فلا يخرج منه لبن أبدا ، ومنه حديث : لا تجوز المصرمة الأطباء ؛ يعني المقطوعة الضروع . والصرماء : الفلاة من الأرض . ابن عباس الجوهري : والصرماء المفازة التي لا ماء فيها . وفلاة صرماء : لا ماء بها ، قال : [ ص: 234 ] وهو من ذلك . والأصرمان : الذئب والغراب لانصرامهما ، وانقطاعهما عن الناس ؛ قال المرار :على صرماء فيها أصرماها وحريت الفلاة بها مليل
وإن تصبك صيلم الصيالم ليلا إلى ليل فعيش ناعم