صرع : الصرع : الطرح بالأرض وخصه في التهذيب بالإنسان صارعه فصرعه يصرعه صرعا وصرعا الفتح لتميم والكسر لقيس ؛ عن يعقوب ، فهو مصروع وصريع ، والجمع صرعى ؛ والمصارعة والصراع : معالجتهما أيهما يصرع صاحبه . وفي الحديث : ، أي تميلها وترميها من جانب إلى جانب . والمصرع : موضع ومصدر ، قال مثل المؤمن كالخامة من الزرع تصرعها الريح مرة وتعدلها أخرى هوبر الحارثي :
بمصرعنا النعمان يوم تألبت إلينا تميم من شظى وصميم
تزود منا بين أذنيه طعنة دعته إلى هابي التراب عقيم
وخصم كبادي الجن أسقطت شأوهم بمستحوذ ذي مرة وصروع
ومنجوب له منهن صرع يميل إذا عدلت به الشوارا
مثل البرام غدا في أصدة خلق لم يستعن وحوامي الموت تغشاه
فرجت عنه بصرعينا لأرملة وبائس جاء معناه كمعناه
ومرهق سال إمتاعا بأصدته
والصرع : المثل ؛ قال شاهده قول الراجز : ابن بريإن أخاك في الأشاوي صرعكا
والصرعان والضرعان بالكسر : المثلان . يقال : هما صرعان وشرعان وحتنان وقتلان كله بمعنى . والصرعان : الغداة والعشي ، وزعم بعضهم أنهم أرادوا العصرين فقلب . يقال : أتيته صرعى النهار وفلان يأتينا الصرعين أي غدوة وعشية ، وقيل : الصرعان نصف النهار الأول ونصفه الآخر ؛ وقول : ذي الرمةكأنني نازع يثنيه عن وطن صرعان رائحة عقل وتقييد
فرحت وما ودعت ليلى وما درت على أي صرعي أمرها أتروح
إذ حاز دوني مصرع الباب المصك
يحتمل أن يكون عندهم المصرع لغة في المصراع ، ويحتمل أن يكون محذوفا منه . وصرع الباب : جعل له مصراعين ؛ قال أبو إسحاق : المصراعان بابا القصيدة بمنزلة المصراعين اللذين هما بابا البيت ، قال : واشتقاقهما من الصرعين ، وهما نصفا النهار ، قال : فمن غدوة إلى انتصاف النهار صرع ، ومن انتصاف النهار إلى سقوط القرص صرع . قال الأزهري : والمصراعان من الشعر ما كان فيه قافيتان في بيت واحد ، ومن الأبواب ما له بابان منصوبان ينضمان جميعا مدخلهما بينهما في وسط المصراعين ، وبيت من الشعر مصرع له مصراعان ، وكذلك باب مصرع . والتصريع في الشعر : تقفية المصراع الأول مأخوذ من مصراع الباب ، وهما مصرعان ، وإنما وقع التصريع في الشعر ليدل على أن صاحبه مبتدئ إما قصة ، وإما قصيدة ، كما أن إما ، إنما ابتدئ بها في قولك : ضربت إما زيدا ، وإما عمرا ليعلم أن المتكلم شاك ؛ فمما العروض فيه أكثر حروفا من الضرب فنقص في التصريع حتى لحق بالضرب قول امرئ القيس :لمن طلل أبصرته فشجاني كخط زبور في عسيب يماني ؟ فقوله شجاني فعولن ، وقوله يماني فعولن ، والبيت من الطويل ، وعروضه المعروف ، إنما هو مفاعلن ، ومما زيد في عروضه حتى ساوى الضرب قول امرئ القيس :
ألا انعم صباحا أيها الطلل البالي وهل ينعمن من كان في العصر الخالي
منها مصارع غابة وقيامها
قال : المصارع جمع مصروع من القضب ، يقول : منها مصروع ، ومنها قائم ، والقياس مصاريع . وذكر الأزهري في ترجمة صعع عن أبي المقدام السلمي قال : تصرع الرجل لصاحبه وتصرع إذا ذل واستخذى .