شمس : الشمس : معروفة . ولأبكينك الشمس والقمر أي ما كان ذلك : نصبوه على الظرف أي طلوع الشمس والقمر كقوله :
الشمس طالعة ليست بكاسفة تبكي عليك نجوم الليل والقمرا والجمع شموس ، كأنهم جعلوا كل ناحية منها شمسا ، كما قالوا [ ص: 131 ] للمفرق مفارق ; قال : الأشتر النخعي
إن لم أشن على ابن هند غارة لم تخل يوما من نهاب نفوس خيلا كأمثال السعالي شزبا
تعذو ببيض في الكريهة شوس حمي الحديد عليهم فكأنه
ومضان برق أو شعاع شموس
كأن يدي حربائها متشمسا يدا مذنب يستغفر الله تائب
شمس موانع كل ليلة حرة يخلفن ظن الفاحش المغيار
قصار الخطى شم شموس عن الخنا خدال الشوى فتخ الأكف خراعب
وذبيانية أوصت بنيها بأن كذب القراطف والقطوف
بآنسة غير أنس القراف تخلط باللين منها شماسا
وفقدت راحي في الشباب وحالي
ورجل شموس : عسر في عداوته شديد الخلاف على من عانده ، والجمع شمس وشمس ; قال الأخطل :شمس العداوة حتى يستقاد لهم وأعظم الناس أحلاما إذا قدروا
قوم إذا شومسوا لج الشماس بهم ذات العناد ، وإن ياسرتهم يسروا
والدر واللؤلؤ في شمسه مقلد ظبي التصاوير
بعينين نجلاوين لم يجر فيهما ضمان وجيد حلي الشذر شامس قال اللحياني : الشمس ضرب من الحلي مذكر . والشمس : قلادة الكلب . والشماس من رءوس النصارى : الذي يحلق وسط رأسه ويلزم البيعة ; قال : وليس بعربي صحيح ، والجمع شمامسة ، ألحقوا الهاء للعجمة أو للعوض . والشمسة : مشطة للنساء . ابن سيده أبو سعيد : الشموس هضبة معروفة ، سميت به ; لأنها صعبة المرتقى وبنو الشموس : بطن . وعين شمس : موضع . وشمس عين : ماء . وشمس : صنم قديم . وعبد شمس : بطن من قريش ، قيل : سموا بذلك الصنم ، وأول من تسمى به سبأ بن يشجب ; وقال [ ص: 132 ] في قوله : ابن الأعرابي
كلا وشمس لنخضبنهم دما
لم يصرف شمس ; لأنه ذهب به إلى المعرفة ينوي به الألف واللام ، فلما كانت نيته الألف واللام لم يجره وجعله معرفة ، وقال غيره : إنما عنى الصنم المسمى شمسا ، ولكنه ترك الصرف ; لأنه جعله اسما للصورة ، وقال : ليس أحد من العرب يقول هذه شمس فيجعلها معرفة بغير ألف ولام ، فإذا قالوا عبد شمس فكلهم يجعله معرفة ، وقالوا عبشمس ، وهو من نادر المدغم حكاه سيبويه الفارسي ، وقد قيل : عب الشمس ، فحذفوا لكثرة الاستعمال ، وقيل : عب الشمس لعابها . قال الجوهري : أما عبشمس بن زيد مناة بن تميم فإن يقول : أصله عب شمس ، كما تقول حب شمس ، وهو ضوءها والعين مبدلة من الحاء ، كما قالوا في عب قر ، وهو البرد . قال أبا عمرو بن العلاء : اسمه عبء شمس بالهمز والعبء العدل أي هو عدلها ونظيرها يفتح ويكسر . ابن الأعرابي وعبد شمس : من قريش ، يقال : هم عب الشمس ، ورأيت عب الشمس ، ومررت بعب الشمس يريدون عبد شمس ، وأكثر كلامهم رأيت عبد شمس ; قال :إذا ما رأت شمسا عب الشمس شمرت إلى زملها والجرهمي عميدها
،
وهم صلبوا العبدي في جذع نخلة فلا عطست شيبان إلا بأجدعا
وتضحك مني شيخة عبشمية كأن لم تر قبلي أسيرا يمانيا
وقد علمت عرسي مليكة أنني أنا الليث معدوا علي وعاديا
وقد كنت نحار الجزور ومعمل ال مطي وأمضي حيث لا حي ماضيا
وأنا الذي سمعت مصانع مأرب وقرى الشموس وأهلهن هديري