شرق : شرقت الشمس تشرق شروقا وشرقا : طلعت ، واسم الموضع المشرق ، وكان القياس المشرق ، ولكنه أحد ما ندر من هذا القبيل . وفي حديث : نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس . يقال : شرقت الشمس إذا طلعت ، وأشرقت إذا أضاءت ، فإن أراد الطلوع فقد جاء في الحديث الآخر حتى تطلع الشمس ، وإن أراد الإضاءة فقد ورد في حديث آخر : حتى ترتفع الشمس ، والإضاءة مع الارتفاع . وقوله تعالى : ابن عباس ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين إنما أراد بعد المشرق والمغرب ، فلما جعلا اثنين غلب لفظ المشرق ; لأنه دال على الوجود والمغرب دال على العدم ، والوجود لا محالة أشرف ، كما يقال القمران الشمس والقمر ; قال :
لنا قمراها والنجوم الطوالع
أراد الشمس والقمر فغلب القمر لشرف التذكير ، وكما قالوا : سنة العمرين يريدون أبا بكر وعمر رضوان الله عليهما ، فآثروا الخفة . وأما قوله تعالى : رب المشرقين ورب المغربين برب المشارق والمغارب فقد ذكر في فصل الغين من حرف الباء في ترجمة غرب . والشرق : المشرق والجمع أشراق ; قال : كثير عزة
إذا ضربوا يوما بها الآل زينوا مساند أشراق بها ومغاربا
والتشريق : الأخذ في ناحية المشرق . يقال : شتان بين مشرق ومغرب . وشرقوا : ذهبوا إلى الشرق أو أتوا الشرق . وكل ما طلع من المشرق فقد شرق ، ويستعمل في الشمس والقمر والنجوم . وفي الحديث : ; هذا أمر لأهل لا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا المدينة ومن كانت قبلته على ذلك السمت فمن هو في جهة الشمال والجنوب ، فأما من كانت قبلته في جهة المشرق أو المغرب فلا يجوز له أن يشرق ولا يغرب إنما يجتنب ويشتمل . وفي الحديث : أناخت بكم الشرق الجون يعني الفتن التي تجيء من قبل جهة المشرق جمع شارق ، ويروى بالفاء ، وهو مذكور في موضعه . والشرقي : الموضع الذي تشرق فيه الشمس من الأرض . وأشرقت الشمس إشراقا : أضاءت وانبسطت من على الأرض ، وقيل : شرقت وأشرقت طلعت ، وحكى : شرقت وأشرقت أضاءت . وشرقت بالكسر : دنت للغروب . وآتيك كل شارق أي كل يوم طلعت فيه الشمس ، وقيل : الشارق قرن الشمس . يقال : لا آتيك ما ذر شارق . التهذيب : والشمس تسمى شارقا . يقال : إني لآتيه كلما ذر شارق أي كلما طلع الشرق ، وهو الشمس . وروى سيبويه ثعلب عن قال : الشرق الضوء والشرق الشمس . وروى ابن الأعرابي عمرو عن أبيه أنه قال : الشرق الشمس بفتح الشين والشرق الضوء الذي يدخل من شق الباب ، ويقال له المشريق ، وأشرق وجهه ، ولونه : أسفر وأضاء وتلألأ حسنا . والمشرقة : موضع القعود للشمس ، وفيه أربع لغات : مشرقة ومشرقة بضم الراء وفتحها ، وشرقة بفتح الشين وتسكين الراء ، ومشراق . وتشرقت أي جلست فيه . : والمشرقة والمشرقة والمشرقة الموضع الذي تشرق عليه الشمس ، وخص بعضهم به الشتاء ; قال : ابن سيده
تريدين الفراق وأنت مني بعيش مثل مشرقة الشمال
ويقال : اقعد في الشرق أي في الشمس ، وفي الشرقة والمشرقة والمشرقة . والمشريق : المشرق ; عن السيرافي . ومشريق الباب : مدخل الشمس فيه . وفي الحديث : أن طائرا يقال له القرقفنة يقع على مشريق باب من لا يغار على أهله فلو رأى الرجال يدخلون عليها ما غير ; قيل في المشريق : إنه الشق الذي يقع فيه ضح الشمس عند شروقها ، وفي الرواية الأخرى في حديث وهب : إذا كان الرجل لا ينكر عمل السوء على أهله جاء طائر يقال له القرقفنة فيقع على مشريق بابه فيمكث أربعين يوما ، فإن أنكر طار ، وإن لم ينكر مسح بجناحيه على عينيه فصار قنذعا ديوثا . وفي حديث : في السماء باب للتوبة يقال له : المشريق ، وقد رد فلم يبق إلا شرقه أي الضوء الذي يدخل من شق الباب . ومكان شرق ومشرق وشرق شرقا وأشرق : أشرقت عليه الشمس فأضاء . ويقال : أشرقت الأرض [ ص: 65 ] إشراقا إذا أنارت بإشراق الشمس وضحها عليها . وفي التنزيل : ابن عباس وأشرقت الأرض بنور ربها . والشرقة : الشمس ، وقيل : الشرق والشرق بالفتح : والشرقة والشرقة والشارق والشريق : الشمس ، وقيل : الشمس حين تشرق . يقال : طلعت الشرق والشرق ; وفي الصحاح : طلع الشرق ولا يقال : غربت الشرق ولا الشرق . : الشرق الشمس ، والشرق بسكون الراء المكان الذي تشرق فيه الشمس . يقال : آتيك كل يوم طلعة شرقه . وفي الحديث : كأنهما ظلتان سوداوان بينهما شرق ; الشرق : الضوء وهو الشمس ، والشرق والشرقة والشرقة موضع الشمس في الشتاء ، فأما في الصيف فلا شرقة لها ، والمشرق موقعها في الشتاء على الأرض بعد طلوعها ، وشرقتها دفاؤها إلى زوالها . ويقال : ما بين المشرقين أي ما بين المشرق والمغرب . وأشرق الرجل أي دخل في شروق الشمس . وفي التنزيل : ابن السكيت فأخذتهم الصيحة مشرقين أي مصبحين : وأشرق القوم : دخلوا في وقت الشروق كما تقول : أفجروا وأصبحوا وأظهروا ، فأما شرقوا وغربوا فساروا نحو المشرق والمغرب . وفي التنزيل : فأتبعوهم مشرقين أي لحقوهم وقت دخولهم في شروق الشمس وهو طلوعها . يقال : شرقت الشمس إذا طلعت ، وأشرقت أضاءت على وجه الأرض وصفت وشرقت إذا غابت . والمشرقان : مشرقا الصيف والشتاء . في قولهم في النداء على الباقلا شرق الغداة طري قال ابن الأنباري أبو بكر : معناه قطع الغداة أي ما قطع بالغداة والتقط ; قال الأزهري : وهذا في الباقلا الرطب يجنى من شجره . يقال : شرقت الثمرة إذا قطعتها . وقال الفراء وغيره من أهل العربية في تفسير قوله تعالى : من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يقول : هذه الشجرة ليست مما تطلع عليها الشمس في وقت شروقها فقط أو في وقت غروبها فقط ، ولكنها شرقية غربية تصيبها الشمس بالغداة والعشية فهو أنضر لها وأجود لزيتونها وزيتها ، وهو قول أكثر أهل التفسير ; وقال الحسن : لا شرقية ولا غربية إنها ليست من شجر أهل الدنيا أي هي من شجر أهل الجنة ، قال الأزهري : والقول الأول أولى ; قال وروى المنذري عن أبي الهيثم في قول الحارث بن حلزة :
إنه شارق الشقيقة إذ جا ءت معد لكل حي لواء
والفتن الشارق والغربي
أراد الفتن التي تلي المشرق وهو الشرقي ; قال الأزهري : وإنما جاز أن يفعله شارقا ; لأنه جعله ذا شرق كما يقال : سر كاتم ذو كتمان وماء دافق ذو دفق . وشرقت اللحم : شبرقته طولا وشررته في الشمس ليجف ; لأن لحوم الأضاحي كانت تشرق فيها بمنى ; قال أبو ذؤيب :فغدا يشرق متنه فبدا له أولى سوابقها قريبا توزع
وبالهدايا إذا احمرت مدارعها في يوم ذبح وتشريق وتنحار
قلت لسعد وهو بالأزارق عليك بالمحض وبالمشارق
ويزينهن مع الجمال ملاحة والدل والتشريق والفخر
لو بغير الماء حلقي شرق كنت كالغصان بالماء اعتصاري
والزعفران على ترائبها شرقا به اللبات والنحر
شرقا بماء الذوب أسلمه للمبتغيه معاقل الدبر
وتشرق بالقول الذي قد أذعته كما شرقت صدر القناة من الدم
لها أمرها حتى إذا ما تبوأت بأخفافها مأوى تبوأ مضجعا
يضاحك الشمس منها كوكب شرق مؤزر بعميم النبت مكتهل
حتى كأني للحوادث مروة بصفا المشرق كل يوم تقرع
دوين الصفا اللائي يلين المشقرا
والشارق : الكلس ; عن كراع . والشرق : طائر ، وجمعه شروق وهو من سباع الطير قال الراجز :قد أغتدي والصبح ذو بريق بملحم أحمر سوذنيق
أجدل أو شرق من الشروق
انتفخي يا أرنب القيعان وأبشري بالضرب والهوان
أو ضربة من شرق شاهيان أو توجي جائع غرثان