شرس : أبو زيد : الشرس السيئ الخلق . ورجل شرس وشريس وأشرس : عسير الخلق شديد الخلاف ، وقد شرس شرسا ، وفيه شراس ورجل شرس الخلق بين الشرس والشراسة ، وشرست نفسه شرسا وشرست شراسة فهي شريسة ; قال :
فرحت ولي نفسان نفس شريسة ونفس تعناها الفراق جزوع
والشراس : شدة المشارسة في معاملة الناس . وتقول : رجل أشرس ذو شراس ، وناقة شريسة ذات شراس وذات شريس . وفي حديث عمرو بن معديكرب : هم أعظمنا خميسا وأشدنا شريسا أي شراسة ; وقد شرس يشرس فهو شرس ، وقوم فيهم شرس وشريس وشراسة أي نفور وسوء خلق . وشارسه مشارسة وشراسا . عاسره وشاكسه . وناقة شريسة : بينة الشراس سيئة الخلق . وإنه لذو شريس أي عسر ; قال :
قد علمت عمرة بالغميس أن أبا المسوار ذو شريس
وتشارس القوم : تعادوا . : شرس الإنسان إذا تحبب إلى الناس . والشرس : شدة وعك الشيء ، شرسه يشرسه شرسا . وشرس الحمار آتنه يشرسها شرسا : أمر لحييه ونحو ذلك على ظهورها . ابن الأعرابي الليث : الشرس شبه الدعك للشيء كما يشرس الحمار ظهور العانة بلحييه ; وأنشد :
قدا بأنياب وشرسا أشرسا
ومكان شراس صلب خشن المس . الجوهري : مكان شرس أي غليظ : قال العجاج :
إذا أنيخت بمكان شرس خوت على مستويات خمس
كركرة وثفنات ملس
قال : صواب إنشاده على التذكير ; لأنه يصف جملا : ابن بري
[ ص: 56 ]
إذا أنيخ بمكان شرس خوى على مستويات خمس
وقبله بأبيات :
كأنه من طول جذع العفس ورملان الخمس بعد الخمس
ينحت من أقطاره بفأس
قوله : خوى : يريد برك متجافيا على الأرض في بروكه لضمره وعظم ثفناته ، وهي ما ولي الأرض من قوائمه إذا برك . والكركرة : ما ولي الأرض من صدره . والجذع : الحبس على غير علف . والعفس : الإذالة . والرملان : ضرب من السير . وأرض شرساء وشراس على فعال مثل قطام : خشنة غليظة ، نعت الأرض واجب كالاسم . أبو زيد : الشراسة شدة أكل الماشية ; قال أبو حنيفة : شرست الماشية تشرس شراسة اشتد أكلها . وإنه لشريس الأكل أي شديده . والشريس : نبت بشع الطعم وقيل : كل بشع الطعم شريس . والشرس بالكسر : عضاه الجبل وله شوك أصفر ، وقيل : هو ما صغر من شجر الشوك كالشبرم والحاج ، وقيل : الشرس ما رق شوكه ، ونباته الهجول والصحارى ، ولا ينبت في الجرع ولا قيعان الأودية ، وقيل : الشرس شجر صغار له شوك ، وقيل : الشرس حمل نبت ما . وأشرس القوم : رعت إبلهم الشرس . وبنو فلان مشرسون أي ترعى إبلهم الشرس . وأرض مشرسة وشريسة : كثيرة الشرس وهو ضرب من النبات . والشرس بفتح الشين والراء : ما صغر من شجر الشوك ; حكاه أبو حنيفة . : الشرس الشكاعى والقتاد والسحا وكل ذي شوك مما يصغر ; وأنشد : ابن الأعرابي
واضعة تأكل كل شرس
وأشرس وشريس : اسمان .