خشن : الخشن والأخشن : الأحرش من كل شيء ; قال :
والحجر الأخشن والثنايه
وجمعه خشان والأنثى خشنة وخشناء ; أنشد يعني جلة التمر : ابن الأعرابي
وقد لففا خشناء ليست بوخشة تواري سماء البيت مشرفة القتر
خشن خشنة وخشانة وخشونة ومخشنة ، فهو خشن أخشن ، والمخاشنة في الكلام ونحوه . ورجل أخشن : خشن . والخشونة : ضد اللين ، وقد خشن ، بالضم ، فهو خشن . واخشوشن الشيء : اشتدت خشونته ، وهو للمبالغة كقولهم أعشبت الأرض واعشوشبت ، والجمع خشن ; قال الراجز :
تعلمن يا زيد ، يا ابن زين لأكلة من أقط وسمن
وشربتان من عكي الضأن ألين مسا في حوايا البطن
من يثربيات قذاذ خشن يرمي بها أرمى من ابن تقن
يعني به الجدد . وفي الحديث : أخيشن في ذات الله ; هو تصغير الأخشن للخشن . وتخشن واخشوشن الرجل : لبس الخشن وتعوده أو أكله أو تكلم به أو عاش عيشا خشنا ، وقال قولا فيه خشونة . وفي حديث عمر - رضي الله عنه : اخشوشنوا ، في إحدى رواياته ، وفي حديثه الآخر أنه قال : نشنشة من أخشن ; أي : حجر من جبل ، والجبال توصف بالخشونة . وفي حديث لابن عباس ظبيان : ذنبوا خشانه ; الخشان : ما خشن من الأرض ، ومعنى خشن دون معنى اخشوشن لما فيه من تكرير العين وزيادة الواو ، وكذلك كل ما كان من هذا كاعشوشب ونحوه . واستخشنه : وجده خشنا ، وفي حديث علي - رضي الله عنه - يذكر العلماء الأتقياء : واستلانوا ما استخشن المترفون . وخاشنه : خشن عليه ، يكون في القول والعمل . وفلان خشن الجانب أي : صعب لا يطاق . وإنه لذو خشنة وخشونة ومخشنة إذا كان خشن الجانب . وفي الثوب وغيره خشونة ، وملاءة خشناء : فيها خشونة إما من الجدة ، وإما من العمل . والخشناء : الأرض الغليظة . وأرض خشناء : فيها حجارة ورمل كخشاء . وكتيبة خشناء : كثيرة السلاح . وفي حديث الخروج إلى أحد : ; أي : كثيرة السلاح خشنته ، ومعشر خشن ، ويجوز تحريكه في الشعر ; وأنشد فإذا بكتيبة خشناء : ابن بري
إذا لقام بنصري معشر خشن عند الحفيظة ، إن ذو لوثة لانا
قال : هو مثل فطن وفطن ; قال قيس بن عاصم في فطن :
لا يفطنون لعيب جارهم وهم لحفظ جواره فطن
وخاشنته : خلاف لاينته . وخشنت صدره تخشينا : أوغرت ; قال عنترة :
لعمري ! لقد أعذرت ، لو تعذرينني وخشنت صدرا جيبه لك ناصح
والخشنة : الخشونة ; قال حكيم بن مصعب :
تشكى إلي الكلب خشنة عيشه وبي مثل ما بالكلب أو بي أكثر
وقال شمر : اخشوشن عليه صدره وخشن عليه صدره إذا وجد عليه . والخشناء والخشيناء : بقلة خضراء ورقها قصير مثل الرمرام ، غير أنها أشد اجتماعا ، ولها حب تكون في الروض والقيعان ، سميت بذلك لخشونتها ; وقال أبو حنيفة : الخشيناء بقلة تنفرش على الأرض ، خشناء في المس لينة في الفم ، لها تلزج كتلزج الرجلة ، ونورتها صفراء كنورة المرة ، وتؤكل وهي مع ذلك مرعى . وخشينة : بطن من بطون العرب ، والنسبة إليهم خشني . وبنو خشناء وخشين : حيان ، وقد سموا أخشن ومخاشنا وخشينا وخشنا . وأخشن : جبل . وروى هذا المثل : شنشنة أعرفها من أخشن ، وفسره بأنه اسم جبل ، قال : ومن قال أعرفها من أخزم ؛ فهو اسم رجل . ابن الأعرابي