يعض منها الظلف الدئيا عض الثقاف الخرص الخطيا
وهو مثل عسر وعسر ، وجمعه خرصان . قال : هو ابن بري حميد الأرقط ، قال : والذي في رجزه الدئيا وهي جمع دأية ; وشاهد الخرص بكسر الخاء قول بشر :
وأوجرنا عتيبة ذات خرص كأن بنحره منها عبيرا
وقال آخر :
أوجرت جفرته خرصا فمال به كما انثنى خضد من ناعم الضال
وقيل : هو رمح قصير يتخذ من خشب منحوت وهو الخريص ; عن ، وأنشد ابن جني لأبي دواد :
وتشاجرت أبطاله بالمشرفي وبالخريص
قال : هذا البيت يروى أبطالنا وأبطاله وأبطالها ، فمن روى أبطالها فالهاء عائدة على الحرب وإن لم يتقدم لها ذكر لدلالة الكلام عليها ، ومن روى أبطاله فالهاء عائدة على المشهد في بيت قبله : ابن بري
هلا سألت بمشهدي يوما يتع بذي الفريص
ومن روى أبطالنا فمعناه مفهوم . وقيل : الخريص السنان والخرصان أصلها القضبان ; قال قيس بن الخطيم :
ترى قصد المران تلقى كأنه تذرع خرصان بأيدي الشواطب
جعل الخرص رمحا وإنما هو نصف السنان الأعلى إلى موضع الجبة ، وأورد الجوهري هذا البيت شاهدا على قوله الخرص . والخرص : الجريد من النخل . الباهلي : الخرص الغصن والخرص القناة والخرص السنان ، ضم الخاء في جميعها . والمخارص : الأسنة ; قال بشر :
ينوي محاولة القيام وقد مضت فيه مخارص كل لدن لهذم
: الخرص كل قضيب من شجرة . والخرص والخرص والخرص ; الأخيرة عن ابن سيده أبي عبيدة : كل قضيب رطب أو يابس كالخوط . والخرص أيضا : الجريدة ، والجمع من كل ذلك أخراص وخرصان . والخرص والخرص : العود يشار به العسل ، والجمع أخراص ; قال ساعدة بن جؤية الهذلي يصف مشتار العسل :
معه سقاء لا يفرط حمله صفن وأخراص يلحن ومسأب
والمخارص : مشاور العسل . والمخارص أيضا : الخناجر ; قالت خويلة الرياضية ترثي أقاربها :
طرقتهم أم الدهيم فأصبحوا أكلا لها بمخارص وقواضب
والخرص والخرص : القرط بحبة واحدة ، وقيل : هي الحلقة من الذهب والفضة ، والجمع خرصة ، والخرصة لغة فيها . وفي الحديث : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - . قال وعظ النساء وحثهن على الصدقة فجعلت المرأة تلقي الخرص والخاتم شمر : الخرص الحلقة الصغيرة من الحلي كهيئة القرط وغيرها ، والجمع الخرصان ; قال الشاعر :
عليهن لعس من ظباء تبالة مذبذبة الخرصان باد نحورها
وفي الحديث : ( ) ; الخرص والخرص ، بالضم والكسر : حلقة صغيرة من الحلي وهي من حلي الأذن ، قيل : كان هذا قبل النسخ فإنه قد ثبت إباحة الذهب للنساء ، وقيل : هو خاص بمن لم تؤد زكاة حليها . والخرص : الدرع لأنها حلق مثل الخرص الذي في الأذن . أيما امرأة جعلت في أذنها خرصا من ذهب جعل في أذنها مثله خرصا من النار الأزهري : ويقال للدروع خرصان وخرصان ; وأنشد :
سم الصباح بخرصان مسومة والمشرفية نهديها بأيدينا
قال بعضهم : أراد بالخرصان الدروع ، وتسويمها جعل حلق صفر [ ص: 47 ] فيها ، ورواه بعضهم : بخرصان مقومة جعلها رماحا . وفي حديث : أن جرحه قد برأ فلم يبق منه إلا كالخرص أي في قلة أثر ما بقي من الجرح . والخريص : شبه حوض واسع ينبثق فيه الماء من النهر ثم يعود إليه والخريص ممتلئ ; قال سعد بن معاذ : عدي بن زيد
والمشرف المصقول يسقى به أخضر مطموثا بماء الخريص
أي ملموسا أو ممزوجا ; وهو في شعر عدي :
والمشرف المشمول يسقى به
قال : والمشرف إناء كانوا يشربون به وكان فيه كماء الخريص وهي السحاب ، ورواه : كماء الخريص ، قال : وهو البارد في روايته ، ويروى المشمول ، قال : والمشمول الطيب . ويقال للرجل إذا كان كريما : إنه لمشمول . والمطموث : الممسوس . وماء خريص مثل خصر أي بارد ; قال الراجز : ابن الأعرابيمدامة صرف بماء خريص
قال : صواب إنشاده : مدامة صرفا ، بالنصب ، لأن صدره : ابن بري
والمشرف المشمول يسقى به مدامة صرفا بماء خريص
والمشرف : المكان العالي . والمشمول : الذي أصابته الشمال ، وهي الريح الباردة ، وقيل : الخريص هو الماء المستنقع في أصول النخل أو الشجر ، وخريص البحر : خليج منه ، وقيل : خريص البحر والنهر ناحيتهما أو جانبهما . : يقال افترق النهر على أربعة وعشرين خريصا ، يعني ناحية منه . والخريص : جزيرة البحر . ويقال : خرصة وخرصات إذا أصابها برد وجوع ; قال ابن الأعرابي الحطيئة :
إذا ما غدت مقرورة خرصات
والخرص : جوع مع برد . ورجل خرص : جائع مقرور ، ولا يقال للجوع بلا برد خرص . ويقال للبرد بلا جوع : خصر . وخرص الرجل ، بالكسر ، خرصا فهو خرص وخارص أي جائع مقرور ; وأنشد ابن بري للبيد :
فأصبح طاويا خرصا خميصا كنصل السيف حودث بالصقال
وفي حديث علي - رضي الله عنه - : كنت خرصا أي في جوع وبرد . والخرص : الدن لغة في الخرس ، وقد تقدم ذكره . والخراص : صاحب الدنان ، والسين لغة .
والأخراص : موضع ; قال أمية بن أبي عائذ الهذلي :
لمن الديار بعلي فالأخراص فالسودتين فمجمع الأبواص
ويروى الأحراص ، بالحاء المهملة . والخرص والخرص : عويد محدد الرأس يغرز في عقد السقاء ; ومنه قولهم : ما يملك فلان خرصا ولا خرصا أي شيئا . التهذيب : الخرص العود ; قال الشاعر :
ومزاجها صهباء فت ختامها فرد من الخرص القطاط المثقب
وقال الهذلي :
يمشي بيننا حانوت خمر من الخرص الصراصرة القطاط
قال : وقال بعضهم الخرص أسقية مبردة تبرد الشراب ; قال الأزهري : هكذا رأيت ما كتبته في كتاب الليث ، فأما قوله الخرص عود فلا معنى له ، وكذلك قوله الخرص أسقية مبردة ، قال : والصواب عندي في البيت الخرس القطاط ، ومن الخرس الصراصرة ، بالسين ، وهم خدم عجم لا يفصحون فلذلك جعلهم خرسا ، وقوله يمشي بيننا حانوت خمر ، يريد صاحب حانوت خمر فاختصر الكلام . : هو يخترص أي يجعل في الخرص ما يريد وهو الجراب ويكترص أي يجمع ويقلد . ابن الأعرابي