خبن : خبن الثوب وغيره يخبنه خبنا وخبانا وخبانا : قلصه بالخياطة . قال الليث : خبنت الثوب خبنا إذا رفعت ذلذل الثوب فخطته أرفع من موضعه كي يتقلص ويقصر كما يفعل بثوب الصبي ، قال : والخبنة ثيان الرجل ، وهو ذلذل ثوبه المرفوع . يقال : رفع في خبنته شيئا ، وقد خبن خبنا . والخبنة : الحجزة يتخذها الرجل في إزاره لأنه يقلصها . والخبنة : الوعاء يجعل فيه الشيء ثم يحمل كذلك أيضا ، فإن جعلته أمامك فهو ثبان ، وإن حملته على ظهرك فهو حال . والخبنة ما تحمله في حضنك . وفي حديث عمر - رضي الله عنه - : ( ) ; قال : الخبنة والحبكة في الحجزة حجزة السراويل ، والثبنة في الإزار . ويقال للثوب إذا طال فثنيته : قد خبنته وغبنته وكبنته . إذا مر أحدكم بحائط فليأكل منه ولا يتخذ خبنة : أخبن الرجل إذا خبأ في خبنة سراويله مما يلي الصلب ، وأثبن إذا خبأ في ثبنته مما يلي البطن ، وعنى بثبنته إزاره ، وفي حديث آخر : ( ابن الأعرابي ) أي لا يأخذ منه في ثوبه . وخبن الشعر يخبنه خبنا : حذف ثانيه من غير أن يسكن له شيء إذا كان مما يجوز فيه الزحاف ، كحذف السين من مستفعلن ، والفاء من مفعولات ، والألف من فاعلاتن ، وكله من الخبن الذي هو التقليص . قال من أصاب بفيه من ذي حاجة غير متخذ خبنة فلا شيء عليه أبو إسحاق : إنما سمي مخبونا لأنك كأنك عطفت الجزء ، وإن شئت أتممت ، كما أن كل ما خبنته من ثوب أمكنك إرساله ، وإنما سمي خبنا لأن حذفه مع أوله ; هذا قول أبي إسحاق ، وقول المخبل أنشده : ابن الأعرابي
وكان لها من حوض سيحان فرصة أراغ لها نجم من القيظ خابن
أي خبنها القيظ ، وفسره فقال : خابن خبن من طول ظمئها أي قصر ، يقول : اشتد القيظ ويبس البقل فقصر الظمء . ورجل خبن : متقبض ككبن . وخبن الشيء يخبنه خبنا : أخفاه . وخبن الطعام إذا غيبه واستعده للشدة . والخبن في المزادة : ما بين الخرب والفم ، وهو دون المسمع ، ولكل مسمع خبنان . ويقال : خبنته خبون مثل شعبته شعوب إذا مات . والخبنة : موضع . وإنه لذو خبنات وخنبات : وهو الذي يصلح مرة ويفسد أخرى . ابن الأعرابي