حمج : التحميج : فتح العين وتحديد النظر كأنه مبهوت ; قال أبو العيال الهذلي :
وحمج للجبان المو ت ، حتى قلبه يجب
أراد : حمج الجبان للموت ، فقلب ; وقيل : تحميج العينين غئورهما ; وقيل : تصغيرهما لتمكين النظر . الجوهري حمج الرجل [ ص: 216 ] عينه يستشف النظر إذا صغرها ; وقيل : إذا تخاوص الإنسان ، فقد حمج . قال الأزهري : أما قول الليث في تحميج العين إنه بمنزلة الغئور فلا يعرف ، وكذلك التحميج بمعنى الهزال منكر ; وقوله :
وقد يقود الخيل لم تحمج
فقيل : تحميجها هزالها ، وقيل : هزالها مع غؤور أعينها . والتحميج : التغير في الوجه من الغضب وغيره . وحمجت العين إذا غارت . والتحميج : النظر بخوف . والتحميج : فتح العين فزعا أو وعيدا . وفي حديث ابن عبد العزيز : أن شاهدا كان عنده فطفق يحمج إليه النظر . قال ابن الأثير : ذكره أبو موسى في حرف الجيم وهو سهو ; وقال الزمخشري : هي لغة فيه . والتحميج : تغير في الوجه من الغضب ونحوه . وفي الحديث : " أن عمر ، رضي الله عنه ، قال لرجل : ما لي أراك محمجا ؟ قال الأزهري : التحميج عند العرب نظر بتحديق . وقال أبو عبيدة : التحميج شدة النظر . وقال بعض المفسرين في قوله ، عز وجل : مهطعين مقنعي رءوسهم قال : محمجين مديمي النظر ; وأنشد أبو عبيدة لذي الإصبع :
أإن رأيت بني أبي ك محمجين إليك شوسا