حشب : الحشيب والحشيبي والحوشب : عظم في باطن الحافر ، بين العصب والوظيف ; وقيل : هو حشو الحافر ; وقيل : هو عظيم صغير ، كالسلامى في طرف الوظيف ، بين رأس الوظيف ومستقر الحافر ، مما يدخل في الجبة . قال أبو عمرو : الحوشب حشو الحافر ، والجبة الذي فيه الحوشب ، والدخيس بين اللحم والعصب . قال العجاج :
في رسغ لا يتشكى الحوشبا مستبطنا ، مع الصميم ، عصبا
وقيل : الحوشب : موصل الوظيف في رسغ الدابة . وقيل : الحوشبان من الفرس : عظما الرسغ ; وفي التهذيب : عظما الرسغين . والحوشب : العظيم البطن . قال الأعلم الهذلي :
وتجر مجرية ، لها لحمي ، إلى أجر حواشب
أجر : جمع جرو ، على أفعل . وأراد بالمجرية : ضبعا ذات جراء ، وقيل : هو العظيم الجنبين ، والأنثى بالهاء . قال أبو النجم :
ليست بحوشبة يبيت خمارها حتى الصباح ، مثبتا بغراء
يقول : لا شعر على رأسها فهي لا تضع خمارها . والحوشب : المنتفخ الجنبين . وقول ساعدة بن جؤية :
فالدهر ، لا يبقى على حدثانه أنس لفيف ذو طرائف ، حوشب
[ ص: 127 ] قال السكري : حوشب : منتفخ الجنبين ، فاستعار ذلك للجمع الكثير ، ومما يذكر من شعر أسد بن ناعصة :
وخرق تبهنس ظلمانه يجاوب حوشبه القعنب
قيل : القعنب : الثعلب الذكر . والحوشب : الأرنب الذكر ; وقيل : الحوشب : العجل ، وهو ولد البقرة . وقال الآخر :
كأنها ، لما ازلأم الضحى أدمانة يتبعها حوشب
وقال بعضهم : الحوشب : الضامر ، والحوشب : العظيم البطن ، فجعله من الأضداد . وقال :
في البدن عفضاج ، إذا بدنته ، وإذا تضمره ، فحشر حوشب
فالحشر : الدقيق ، والحوشب : الضامر . وقال المؤرج : احتشب القوم احتشابا إذا اجتمعوا . وقال أبو السميدع الأعرابي : الحشيب من الثياب ، والخشيب والجشيب : الغليظ . وقال المؤرج : الحوشب والحوشبة : الجماعة من الناس ، وحوشب : اسم .