[ جحح ]
جحح : جح الشيء يجحه جحا : سحبه - يمانية - . والجح عندهم : كل شجر انبسط على وجه الأرض ، كأنهم يريدون انجح على الأرض أي : انسحب . والجح : صغار البطيخ ، والحنظل قبل نضجه ، واحدته جحة ، وهو الذي تسميه أهل نجد الحدج . الأزهري : جح الرجل إذا أكل الجح ، قال : وهو البطيخ المشنج . وأجحت السبعة والكلبة فهي مجح : حملت فأقربت وعظم بطنها ؛ وقيل : حملت فأثقلت . وقد يقتاس أجحت للمرأة كما يقتاس حبلت للسبعة ؛ وفي الحديث : قال أنه مر بامرأة مجح ، فسأل عنها فقالوا : هذه أمة لفلان فقال : أيلم بها ؟ فقالوا : نعم . قال : لقد هممت أن ألعنه لعنا يدخل معه في قبره كيف يستخدمه وهو لا يحل له ؟ أو كيف يورثه وهو لا يحل له ؟ أبو عبيد : المجح الحامل المقرب ؛ قال : ووجه الحديث أن يكون الحمل قد ظهر بها قبل أن تسبى ، فيقول : إن جاءت بولد وقد وطئها بعد ظهور الحمل لم يحل له أن يجعله مملوكا ؛ لأنه لا يدري لعل الذي ظهر لم يكن ظهور الحمل من وطئه ، فإن المرأة ربما ظهر بها الحمل ثم لا يكون شيئا حتى يحدث بعد ذلك ، فيقول : لا يدري لعله ولده ، وقوله : أو كيف يورثه ؟ يقول : لا يدري لعل الحمل قد كان بالصحة قبل السباء فكيف يورثه ؟ ومعنى الحديث : أنه نهى عن وطء الحوامل حتى يضعن ، كما قال يوم أوطاس : ألا لا توطأ حامل حتى تضع ولا حائل حتى تستبرأ بحيضة ؛ قال أبو زيد : وقيس كلها تقول لكل سبعة ، إذا حملت فأقربت ، وعظم بطنها قد أجحت ، فهي مجح ؛ وقال الليث : أجحت الكلبة إذا حملت فأقربت ؛ وكلبة مجح ، والجمع مجاح . وفي الحديث : ، ويروى مجحة بالهاء على أصل التأنيث ، وأصل الإجحاح للسباع . أن كلبة كانت في بني إسرائيل مجحا ، فعوى جراؤها في بطنها