جبن : الجبان من الرجال : الذي يهاب التقدم على كل شيء ، ليلا كان أو نهارا ؛ : والجمع جبناء ، شبهوه بفعيل ؛ لأنه مثله في العدة والزيادة ، وتكرر في الحديث ذكر الجبن والجبان ، وهو ضد الشجاعة والشجاع ، والأنثى جبان مثل حصان ورزان وجبانة ، ونساء جبانات . وقد جبن يجبن وجبن جبنا وجبنا وجبانة وأجبنه : وجده جبانا أو حسبه إياه . قال سيبويه عمرو بن معد يكرب ، وكان قد زار رئيس بني سليم فأعطاه عشرين ألف درهم وسيفا وفرسا وغلاما خبازا وثيابا وطيبا : لله دركم يا بني سليم ! قاتلتها فما أجبنتها ، وسألتها فما أبخلتها ، وهاجيتها فما أفحمتها . وحكى : وهو يجبن أي : يرمى بذلك ، ويقال له : وجبنه تجبينا : نسبه إلى الجبن . وفي الحديث : سيبويه . يقال : جبنت الرجل وبخلته وجهلته إذا نسبته إلى الجبن والبخل والجهل ، وأجبنته وأبخلته وأجهلته إذا وجدته بخيلا جبانا جاهلا ، يريد أن الولد لما صار سببا لجبن الأب عن الجهاد وإنفاق المال والافتتان به ، كان كأنه نسبه إلى هذه الخلال ورماه بها . وكانت العرب تقول : الولد مجهلة ، مجبنة ، مبخلة . أن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتضن أحد ابني ابنته وهو يقول : والله إنكم لتجبنون ، وتبخلون ، وتجهلون ، وإنكم لمن ريحان الله الجوهري : يقال الولد مجبنة مبخلة ؛ لأنه يحب البقاء والمال لأجله . وتجبن الرجل : غلظ . : ابن الأعرابي المفضل قال العرب تقول : فلان جبان الكلب ، إذا كان نهاية في السخاء ؛ وأنشد :
وأجبن من صافر كلبهم وإن قذفته حصاة أضافا
قذفته : أصابته . أضاف أي : أشفق وفر . الليث : اجتبنته حسبته جبانا . والجبين : فوق الصدغ ، وهما جبينان عن يمين الجبهة وشمالها . : والجبينان حرفان مكتنفا الجبهة من جانبيها فيما بين الحاجبين مصعدا إلى قصاص الشعر ، وقيل : هما ما بين القصاص إلى الحجاجين ، وقيل : حروف الجبهة ما بين الصدغين متصلا عدا الناصية ، كل ذلك جبين واحد ، قال : وبعض يقول : هما جبينان ؛ قال ابن سيده الأزهري : وعلى هذا كلام العرب . والجبهتان : الجبينان . قال اللحياني : والجبين مذكر لا غير ، والجمع أجبن وأجبنة وجبن . والجبن والجبن والجبن مثقل : الذي يؤكل ، والواحدة من كل ذلك بالهاء جبنة . وتجبن اللبن : صار كالجبن . قال الأزهري : وهكذا قال أبو عبيد في قوله كل الجبن عرضا بتشديد النون . غيره : اجتبن فلان اللبن إذا اتخذه جبنا . الجوهري : الجبن هذا الذي يؤكل ، والجبنة أخص منه ، والجبن أيضا : صفة الجبان . والجبن - بضم الجيم والباء - : لغة فيهما . وبعضهم يقول : جبن وجبنة - بالضم والتشديد - . وقد جبن الرجل فهو جبان ، وجبن أيضا - بالضم - فهو جبين . [ ص: 72 ] والجبان والجبانة - بالتشديد - : الصحراء ، وتسمى بهما المقابر ؛ لأنها تكون في الصحراء تسمية للشيء بموضعه . وقال أبو حنيفة : الجبابين كرام المنابت ، وهي مستوية في ارتفاع ، الواحدة جبانة . والجبان : ما استوى من الأرض في ارتفاع ، ويكون كريم المنبت . وقال : الجبانة ما استوى من الأرض وملس ولا شجر فيه ، وفيه آكام وجلاه ، وقد تكون مستوية لا آكام فيها ولا جلاة ، ولا تكون الجبانة في الرمل ولا في الجبل ، وقد تكون في القفاف والشقائق . وكل صحراء جبانة . ابن شميل