( فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين أهل التعطيل الجهمية ، وأهل التمثيل المشبهة ) .
وَقُصَارَى أَمْرِ مَنْ أَوَّلَ أَنْ ظَنُّوا الظُّنُونَا فَيَقُولُونَ عَلَى الرَّحْمَنِ مَا لَا يَعْلَمُونَا
وَإِنَّمَا nindex.php?page=treesubj&link=28836_28719سُمِّيَ أَهْلُ التَّعْطِيلِ جَهْمِيَّةً نِسْبَةً إِلَى الْجَهْمِ بْنِ صَفْوَانَ التِّرْمِذِيِّ رَأْسِ الْفِتْنَةِ واَلضَّلَالِ ، وَقَدْ تُوُسِّعَ فِي هَذَا اللَّفْظِ حَتَّى أَصْبَحَ يُطْلَقُ عَلَى كُلِّ مَنْ نَفَى شَيْئًا مِنَ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ ، فَهُوَ شَامِلٌ لِجَمِيعِ فِرَقِ النُّفَاةِ ؛ مِنْ فَلَاسِفَةٍ ، وَمُعْتَزِلَةٍ ، وَأَشْعَرِيَّةٍ ، وَقَرَامِطَةٍ بَاطِنِيَّةٍ .وقصارى أمر من أول أن ظنوا الظنونا فيقولون على الرحمن ما لا يعلمونا
وإنما nindex.php?page=treesubj&link=28836_28719سمي أهل التعطيل جهمية نسبة إلى الجهم بن صفوان الترمذي رأس الفتنة والضلال ، وقد توسع في هذا اللفظ حتى أصبح يطلق على كل من نفى شيئا من الأسماء والصفات ، فهو شامل لجميع فرق النفاة ؛ من فلاسفة ، ومعتزلة ، وأشعرية ، وقرامطة باطنية .