268 - قال : وسمعت الفضيل يقول : " طوبى لمن مات على الإسلام والسنة ، فإذا كان كذلك فليكثر من قول ما شاء الله " .
269 - أخبرنا علي بن محمد بن بكران ، قال : حدثنا الحسن بن عثمان ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا يعقوب بن سفيان ، قال : حدثنا الربيع بن نافع ، \ح\ مخلد بن حسين
270 - وأخبرنا الحسن بن عثمان ، قال : حدثنا محمد بن الحسن [ ص: 157 ] الشرقي ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا جعفر بن محمد إبراهيم بن عثمان بن زياد المصيصي ، قال : حدثنا ، عن مخلد بن حسين ، عن هشام بن حسان الحسن ، قال : " صاحب البدعة لا يقبل الله له صلاة ، ولا صياما ، ولا حجا ، ولا عمرة ، ولا جهادا ، ولا صرفا ، ولا عدلا " . واللفظ لحديث جعفر .
271 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد ، قال : أخبرنا الحسن بن عثمان ، قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن هشام ، عن الحسن ، قال : " لا يقبل الله من صاحب البدعة شيئا " .
272 - أخبرنا الحسن بن عثمان ، قال : أخبرنا أحمد بن حمدان ، قال : حدثنا أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : سمعت يقول : " لا يرفع لصاحب بدعة إلى الله عمل " . الفضيل بن عياض
273 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن جعفر ، قال : حدثنا سعيد بن محمد الخياط ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا حسان بن إبراهيم الكرماني ، عن محمد بن مسلم ، قال : " ومن وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام " . إبراهيم بن ميسرة
274 - أخبرنا الحسن بن عثمان ، قال : أخبرنا أحمد بن حمدان ، قال : حدثنا أحمد بن الحسين ، قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا عبد الله بن عمر السرخسي - علم الحزن - قال : " أكلت [ ص: 158 ] عند صاحب بدعة أكلة ، فبلغ ذلك فقال : " لا كلمته ثلاثين يوما " . ابن المبارك
275 - أخبرنا الحسن بن عثمان ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : سمعت الفضيل يقول : قال : " لم أر مالا أمحق من مال صاحب بدعة " . وقال : " اللهم لا تجعل لصاحب بدعة عندي يدا فيحبه قلبي " . ابن المبارك
276 - وأخبرنا الحسن ، أخبرنا محمد بن الحسن الشرقي ، قال : حدثنا محمد بن عثمان ، قال : حدثنا عمي أبو بكر ، قال : حدثنا أبو خالد ، عن ، عن الأعمش إبراهيم ، قال : " ليس لصاحب البدعة غيبة " .
278 - وأخبرنا الحسن ، أخبرنا أحمد بن الحسن بن يونس ، قال : حدثنا محمد بن عثمان ، قال : حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا مندل ، عن ، عن موسى بن عبيدة سليمان بن مسلم ، عن ، قال : " ثلاثة ليست لهم حرمة في الغيبة : أحدهم صاحب بدعة الغالي ببدعته " . الحسن البصري
279 - أخبرنا أحمد بن عبيد ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا محمد بن حمدويه ، قال : حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي ، قال : حدثنا يوسف بن عدي عثمان بن مطر ، عن هشام ، عن الحسن ، قال : " ليس لصاحب بدعة ولا لفاسق يعلن بفسقه غيبة " .
280 - أخبرنا ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد الحسين بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الله بن أيوب ، قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا ، عن الربيع بن صبيح الحسن ، قال : " ليس لأهل البدع غيبة " .
[ ص: 159 ] 281 - أخبرنا أحمد بن عبيد ، أخبرنا محمد بن الحسين ، قال : حدثنا أحمد بن زهير ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا هارون بن معروف ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن كثير - أبي سهل - قال : " يقال : " أهل الأهواء لا حرمة لهم " .
282 - أخبرنا الحسن بن عثمان ، قال : أخبرنا أحمد بن حمدان ، قال : حدثنا أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا عبد الصمد - مردويه - قال : سمعت يقول : " المؤمن يقف عن الشبهة ، ومن دخل على صاحب بدعة فليست له حرمة ، وإذا أحب الله عبدا وفقه لعمل صالح ، فتقربوا إلى الله بحب المساكين " . الفضيل بن عياض
283 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن جعفر ، قال : حدثنا سعيد بن محمد ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا إسحاق بن إسرائيل ، عن عبد الله بن المبارك ، عن الأوزاعي ، قال : " ما يكاد الله أن يأذن لصاحب بدعة بتوبة " . عطاء الخراساني
284 - أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا محمد بن جعفر بن مسلم ، قال : حدثنا أحمد بن علي بن مسلم المخرمي ، قال : حدثنا ، عن أبو عمار الحسين بن حريث ، قال : قال عبد العزيز بن أبي رزمة : " صاحب البدعة على وجهه الظلمة ، وإن ادهن كل يوم ثلاثين مرة " . عبد الله بن المبارك
285 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران ، أخبرنا الحسن بن محمد بن عثمان ، قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : حدثني معاوية بن صالح ، أن قال : " أبى الله تبارك وتعالى أن يأذن [ ص: 160 ] لصاحب هوى بتوبة " . الحسن بن أبي الحسن
286 - وأخبرنا علي ، أخبرنا الحسن ، قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا محمد بن رافع النيسابوري ، قال : حدثنا سعيد بن عامر ، قال : قال رجل سلام بن أبي مطيع لأيوب : " يا أبا بكر إن قد رجع عن رأيه " . قال : " إنه لم يرجع " . قال : " بلى يا عمرو بن عبيد أبا بكر ، إنه قد رجع " . قال أيوب : " إنه لم يرجع " ، ثلاث مرات ، " أما إنه لم يرجع " ، أما سمعت إلى قوله : " يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يعودون فيه حتى يرجع السهم إلى فوقه " .
287 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران ، قال : أخبرنا الحسن بن محمد ، حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، [ ص: 161 ] عن عوف بن أبي جميلة خالد بن ثابت الربعي ، قال : بلغني أنه كان في بني إسرائيل شاب قد قرأ الكتاب وعلم علما ، وكان مغمورا ، وأنه طلب بقراءته الشرف والمال ، وأنه ابتدع بدعة فأدرك الشرف والمال في الدنيا ، وأنه لبث كهيئته حتى بلغ سنا ، وأنه بينما هو نائم ذات ليلة على فراشه إذ تفكر في نفسه فقال : " هب هؤلاء الناس لا يعلمون ، أليس الله - عز وجل - علم ما ابتدعته ؟ فقد اقترب الأجل ، فلو أني تبت " . " فبلغ من اجتهاده في التوبة أنه عمد فخرق ترقوته ، ثم جعل فيها سلسلة ، ثم أوثقها إلى آسية من أواسي المسجد ، وقال : " لا أبرح مكاني حتى ينزل الله في توبة أو أموت موت الدنيا " . وكان لا يستنكر الوحي من بني إسرائيل فأوحي وحي الله - عز وجل - في شأنه إلى نبي من الأنبياء : " إنك لو كنت أصبت ذنبا فيما بيني وبينك لتبت عليك بالغا ما بلغ ، ولكن كيف بمن أضللت من عبادي فماتوا فأدخلتهم جهنم ، فلا أتوب عليك " .
288 - أخبرنا محمد بن أحمد بن القاسم الضبي والحسن بن عثمان قالا : أخبرنا قال : حدثنا إسماعيل بن محمد قال : حدثنا أحمد بن منصور عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن أيوب قال : كان إذا قرأ هذه الآية : ( أبو قلابة إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين ) قال : يقول : فهذا جزاء كل مفتر إلى يوم القيامة أن يذله الله . أبو قلابة
[ ص: 162 ] 289 - أخبرنا قال : أخبرنا عيسى بن علي قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال : حدثنا زياد بن أيوب ، عن سعيد بن عامر قال : رأى سلام بن أبي مطيع أيوب رجلا من أهل الأهواء فقال : إني أعرف الذلة في وجهه ثم قرأ : ( إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين ) ثم قال : هذا لكل مفتر .
290 - قال : وكان أيوب يسمي أهل الأهواء كلهم خوارج ويقول : إن الخوارج اختلفوا في الاسم واجتمعوا على السيف .
291 - قال سلام : " وقال رجل من أصحاب الأهواء لأيوب : " أسألك عن كلمة " . فولى أيوب وهو يقول : " لا ، ولا نصف كلمة " . مرتين يشير بإصبعه .
292 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن جعفر قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز قال : حدثنا محمد بن يزيد - أخو كرخويه - أخبرنا ، أخبرنا سعيد بن عامر حزم عن قال : رأيت غالب القطان في النوم وهو قاعد في مقعده الذي كان يقعد فيه وهو يشير بإصبعه ويقول : صنفان من الناس لا تجالسوهما فإن مجالستهما فاسدة لقلب كل مسلم : صاحب بدعة قد غلا فيها ، وصاحب دنيا مترف فيها . ثم قال : حدثني بهذا الحديث مالك بن دينار حكيم - وكان رجلا من جلسائه [ ص: 163 ] يقال له حكيم - قال : وكان معنا في الحلقة قال : قلت : يا حكيم أنت حدثت مالكا بهذا الحديث قال : نعم . قلت : عن من ؟ قال : عن المقامع من المسلمين .
293 - أخبرنا الحسن بن عثمان ، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الشرقي قال : حدثنا قال : حدثنا جعفر بن محمد قال : سمعت الحسن بن علي الحلواني إسحاق بن عيسى يقول : قال : كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما نزل به مالك بن أنس جبريل على محمد - صلى الله عليه وسلم - لجدله ؟
294 - أخبرنا الحسن قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم قال : حدثنا أحمد بن سعيد الجمال قال : سمعت محمد بن حاتم بن بزيغ قال : سمعت ابن الطباع يقول : جاء رجل إلى فسأله فقال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا فقال : أرأيت لو كان كذا ؟ قال مالك بن أنس مالك : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) قال : فقال مالك : أكلما جاء رجل أجدل من الآخر رد ما أنزل جبريل على محمد - صلى الله عليه وسلم ؟
295 - أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل الهاشمي ، وعبيد الله بن أحمد ، قالا : أخبرنا ، قال : حدثنا الحسين بن إسماعيل ، قال : حدثنا زيد بن أخزم ، قال عبد الله بن مسلمة بن قعنب : " مهما تلاعبت به من شيء فلا تلاعبن بأمر دينك " . مالك بن أنس
[ ص: 164 ] 296 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال : أخبرنا محمد بن الحسين قال : حدثنا أحمد بن زهير قال : حدثنا قال : حدثنا يحيى بن معين عثمان بن صالح قال : حدثنا عن بكر بن مضر ، قال : إذا أراد الله بقوم شرا ألزمهم الجدل ومنعهم العمل . الأوزاعي
267 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر ، أخبرنا ، قال : حدثنا أبي قال : سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم قال : " قلت يونس بن عبد الأعلى : " تدري يا للشافعي أبا عبد الله ما كان يقول فيه صاحبنا ، أريد أو غيره ، كان يقول : " لو رأيته يمشي على الماء لا تثق ولا تعبأ به ولا تكلمه " . قال الليث بن سعد : " فإنه والله قد قصر " . الشافعي
298 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر ، أخبرنا قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم الربيع بن سليمان قال : حضرت \ح\ الشافعي
299 - وأخبرنا عبيد الله بن محمد بن أحمد قال : أخبرنا علي بن إبراهيم بن عيسى ( قال : سمعت أبا نعيم عبد الملك بن محمد الجرجاني يقول : سمعت الربيع يقول ) : [ ص: 165 ] سمعت يقول : وناظره رجل من الشافعي أهل العراق فخرج إلى شيء من الكلام فقال : هذا من الكلام دعه .
300 - قال : وسمعت يقول : لأن يبتلي الله المرء بكل ذنب نهى الله عنه ما عدا الشرك خير له من الكلام . الشافعي
301 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر ، أخبرنا قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال : قال لي يونس بن عبد الأعلى : تعلم يا الشافعي أبا موسى ، لقد اطلعت من أصحاب الكلام على شيء ما ظننت أن مسلما يقول ذلك .
302 - وأخبرنا علي بن محمد بن عمر ، أخبرنا ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : " كان الحسن بن عبد العزيز الجروي ينهى النهي الشديد عن الكلام في الأهواء ويقول أحدهم إذا خالفه صاحبه ، قال : " كفرت " ، والعلم فيه أنما يقال : " أخطأت " . الشافعي
303 - أخبرنا علي ، أخبرنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا ، قال : قال أحمد بن أصرم المعقلي : [ ص: 166 ] سمعت أبو ثور يقول : " ما تردى أحد بالكلام فأفلح " . الشافعي
304 - وأخبرنا علي ، أخبرنا عبد الرحمن قال : حدثنا الربيع قال : رأيت وهو نازل من الدرجة وقوم في المسجد يتكلمون بشيء من الكلام فصاح وقال : إما أن تجاورونا بخير ، وإما أن تقوموا عنا . الشافعي
305 - أخبرنا أحمد بن محمد بن ميمون النهرسابسي بها قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى الخطيب النهرسابسي قال : حدثنا أبو جعفر بن أبي الدميك قال : سمعت يقول : سمعت بشر بن الوليد الكندي أبا يوسف يقول : من طلب المال بالكيمياء أفلس ، ومن طلب الدين بالكلام تزندق .
306 - أخبرنا محمود بن عمر ، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الحداد قال : حدثنا أبو طلحة قال : حدثنا أبي قال : سمعت يقول : من قال : فلان مشبه علمنا أنه جهمي ، ومن قال : فلان مجبر علمنا أنه قدري ، ومن قال : فلان ناصبي علمنا أنه رافضي . علي بن المديني
307 - أخبرنا أحمد بن علي بن لال الفقيه قال : حدثنا قال : كان معي رفيق عبد الرحمن بن حمدان بطرسوس [ ص: 167 ] وهو أبو علي بن خالويه وكان معي في البيت وكان قد أقبل على كتب الصوري والأنطاكي وأصحاب الكلام في الرقة وكنت أنهاه فلا ينتهي حتى كان ذات يوم جاءني فقال : أنا تائب . فقلت : أحدث شيء ؟ قال : نعم رأيت في هذه الليلة كأني دخلت البيت الذي نحن فيه فوجدت رائحة المسك فجعلت أتتبع الرائحة حتى وجدته يفوح من المحبرة فقلت : إن الخير في الحديث .
308 - أخبرنا أحمد بن عبيد ، قال : حدثنا محمد بن الحسين ، قال : حدثنا أحمد بن زهير ، قال مصعب يعني الزبيري : " ناظرني فقال : " لا أقول كذا " ، يعني في القرآن ، فناظرته ، فقال : " لم أقل على الشك ، ولكني أسكت كما سكت القوم " ، فأنشدته هذا الشعر ، فأعجبه وكتبه ، وهو شعر قيل من أكثر من عشرين سنة : إسحاق بن أبي إسرائيل
أأقعد بعد ما رجفت عظامي وكان الموت أقرب ما يليني أجادل كل معترض خصيم
وأجعل دينه غرضا لديني وأترك ما علمت لرأي غيري
وليس الرأي كالعلم اليقين وما أنا والخصومة وهي لبس
يصرف في الشمال وفي اليمين وقد سنت لنا سنن قوام يلحن
بكل فج أو وجين وكان الحق ليس به خفاء
أغر كغرة الفلق المبين [ ص: 168 ] وما عوض لنا منهاج جهم
بمنهاج ابن آمنة الأمين فأما ما علمت فقد كفاني
وأما ما جهلت فجنبوني فلست بمكفر أحدا يصلي
ولم أجرمكم أن تكفروني وكنا إخوة نرمي جميعا
ونرمي كل مرتاب ظنين فما برح التكلف أن تراءت
بشأن واحد فرق الشئون فأوشك أن يخر عماد بيت
وينقطع القرين من القرين
" رأيت أهل بلدنا - يعني أهل المدينة - ينهون عن الكلام في الدين " .
309 - قال مصعب : وبلغني عن أنه كان يقول : " الكلام في الدين كله أكرهه " ولم يزل أهل بلدنا يكرهونه ؛ القدر ورأي جهم ، وكل ما أشبه ، ولا أحب الكلام إلا فيما كان تحته عمل ، فأما الكلام في الله فالسكوت عنه ؛ لأني رأيت أهل بلدنا ينهون عن الكلام في الدين إلا ما كان تحته عمل " . مالك بن أنس
310 - أخبرنا محمد بن الحسين الفارسي قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين الديباجي ببغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة قال : حدثنا إسماعيل قال : حدثنا عمرو بن عبد الغفار الصاغاني قال : سمعت قال : قال سفيان بن عيينة ابن شبرمة : [ ص: 169 ] إذا قلت جدوا في العبادة واصبروا أصروا وقالوا لا الخصومة أفضل خلافا لأصحاب النبي وبدعة وهم لسبيل الحق أعمى وأجهل 311 - وذكر أن فتى من أصحاب الحديث أنشد في مجلس - رضي الله عنه - هذه الأبيات فاستحسنها وكتبت عنه : أبي زرعة الرازي
دين النبي محمد أخباره نعم المطية للفتى آثاره
لا تعدلن عن الحديث وأهله فالرأي ليل والحديث نهاره
ولربما غلط الفتى أثر الهدى والشمس بازغة له أنواره
312 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس ، أخبرنا ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا محمد بن حميد ، قال : أنبا ابن المبارك معمر ، عن يزيد العقيلي أو غيره ، عن ، قال : " لو كانت هذه الأهواء كلها هوى واحدا لقال القائل : " الحق فيه " ، فلما تشعبت واختلفت عرف كل ذي عقل أن الحق لا يتفرق " . مطرف بن الشخير
313 - أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن عثمان الفقيه البجلي قال : حدثنا قال : سمعت محمد بن الحسن المقري محمد بن إسحاق السراج بنيسابور يقول : سمعت أبا سليمان الرومي قال : دعوت ذات ليلة للمسلمين فنوديت من زاوية البيت : هذا لمن لم يبدل ولم يغير .