[ ص: 202 ] سياق
ما روي من كرامات العبد الأسود بمكة الذي أرى الله - عز وجل - ابن المبارك
137 - أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن نصر قال : أنا ، قال : أنا يوسف بن عمر عبد الرحمن بن أبي شيخ إملاء ، قال : ثنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق ، قال : ثنا عمر ، قال : ثنا أحمد بن عمر الحربي ، قال : حدثني محمد بن صالح العدوي ، قال : أخبرني أبي ، عن قال : " كنت عبد الله بن المبارك بمكة فأصابهم قحط ، فخرجوا إلى المسجد الحرام يستسقون فلم يسقوا وإلى جانبي أسود منهوك ، فقال : اللهم اللهم قد دعوك فلم تجبهم ، إني أقسم عليك أن تسقينا . قال : فوالله ما لبثنا أن سقينا ، قال : فانصرف الأسود ، واتبعته حتى دخل دارا في الحناطين فعلمتها ، فلما أصبحت أخذت دنانير ، وأتيت الدار ، فإذا رجل على باب الدار ، فقلت : أردت رب هذه الدار ، قال : أنا ، [ ص: 203 ] قلت : مملوك لك أردت شراءه ، فقال : لي أربعة عشر مملوكا أخرجهم إليك ، قال : فلم يكن فيهم فقلت له : بقي شيء ؟ فقال لي : غلام مريض ، فأخرجه فإذا هو الأسود ، فقلت : بعنيه ، فقال : هو لك يا أبا عبد الرحمن ، فأعطيته الأربعة عشر دينارا وأخذت المملوك ، فلما صرنا إلى بعض الطريق ، قال : يا مولاي أي شيء تصنع بي وأنا مريض ؟ فقلت له : لما رأيته عشية أمس ، قال : فاتكأ على الحائط فقال : اللهم لا تشهر بي فاقبضني إليك ، قال : فخر ميتا ، فانحشر عليه أهل مكة " .