1649 - ( 20 ) - حديث : " أنه كان للمجوس كتاب ، فأصبحوا وقد أسري به " . علي ، عن الشافعي سفيان ، عن سعيد بن المرزبان ، عن نصر بن عاصم ، قال : قال فروة بن نوفل : المجوس ، وليسوا بأهل كتاب ، فذكر القصة في إنكار المستورد عليه ذلك ، وفيها فقال على من تؤخذ الجزية من : " أنا أعلم الناس علي بالمجوس ، كان لهم علم يعلمونه ، وكتاب يدرسونه ، وإن ملكهم سكر فوقع على ابنته أو أخته ، فاطلع عليه بعض أهل مملكته ، فلما أصبح جاءوا ليقيموا عليه الحد ، فامتنع منهم ، فدعا أهل مملكته فقال : تعلمون دينا خيرا من دين [ ص: 358 ] آدم ، قد كان آدم ينكح بنيه من بناته ، فأنا على دين آدم وما نرغب بكم عن دينه ، فبايعوه على ذلك وقاتلوا من خالفهم ، فأصبحوا وقد أسري على كتابهم ، فرفع من بين أظهرهم ، وذهب العلم الذي في صدورهم ، وهم أهل كتاب ، وقد أخذ رسول الله منهم الجزية . قال : وهم فيه ابن خزيمة فقال : ابن عيينة نصر بن عاصم ، وإنما هو عيسى بن عاصم ، قال : وكنت أظن أن الخطأ من إلى أن وجدت غيره تابعه عليه ، وقد رواه الشافعي محمد بن فضل ، والفضل بن موسى ، عن سعيد بن المرزبان ، عن عيسى بن عاصم ، قال : وحديث الشافعي هذا متصل وبه نأخذ ، وهذا كالتوثيق منه علي لسعيد بن المرزبان وهو أبو سعد البقال ، وقد ضعفه ، وغيره . البخاري
وقال : لا أستحل الرواية عنه ، ثم هو بعد ذلك منقطع ، لأن يحيى القطان ظن أن الرواية متقنة ، وأنها عن الشافعي نصر بن عاصم ، وقد سمع من وليس كذلك ، وإنما هي عن علي عيسى بن عاصم ، كما بيناه وهو لم يلق ، ولم يسمع منه ، ولا ممن دونه عليا ، كابن عباس ، نعم له شاهد يعتضد به أخرجه وابن عمر في تفسيره ، عن عبد بن حميد الحسن الأشيب ، عن ، عن يعقوب القمي جعفر بن أبي المغيرة ، عن قال : قال عبد الرحمن بن أبزى : " كان علي المجوس أهل كتاب ، وكانوا متمسكين به " ، فذكر القصة وهذا إسناد حسن وحكى ، عن ابن عبد البر أبي عبيد أنه قال : لا أرى هذا الأثر محفوظا ، قال : وأكثر أهل العلم يأبون ذلك ، ولا يصححون هذا الحديث . ابن عبد البر
والحجة لهم قوله تعالى: { أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا }الآية ، قلت : قد .