الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
78 - القراءة في الحمام جهرا مكروهة وسرا لا . وهو المختار . ولا يكره لمحدث مس كتب الفقه والحديث على الأصح . nindex.php?page=treesubj&link=18657وضع المقلمة على الكتاب مكروه إلا لأجل الكتابة ، nindex.php?page=treesubj&link=23400وضع المصحف تحت رأسه مكروه إلا لأجل الحفظ ،
( 78 ) قوله : القراءة في الحمام جهرا مكروهة وسرا لا وهو المختار إلخ . هكذا في خلاصة الفتاوى والبزازية وغيرهما وقيده في الملتقط بما إذا كان الموضع طاهرا والعورة مستورة . وذكر فيه أن التسبيح لا يكره وإن رفع صوته به . ثم قال بعد ورقة عن أبي حنيفة أنه كره قراءة القرآن في المخرج والحمام . وكذا عن أبي يوسف . وقال محمد لا بأس بقراءة القرآن في الحمام وعليه الفتوى . إذا كان الموضع طاهرا والعورة مستورة ( انتهى ) .
وظاهر إطلاقه أنه لا فرق بين أن تكون القراءة سرا أو جهرا . وكأن الإمام العيني لم يطلع على هذا فقال في شرح التحفة : وينبغي أن لا يكره nindex.php?page=treesubj&link=18646القراءة في الحمام مطلقا يعني لا سرا ولا جهرا لأن من يكرهها جهرا يستدل بأنه موضع الشياطين وقد قلنا إن جميع المواضع لا تخلو عنهم فيلزم أن تكره القراءة جهرا في سائر المواضع والأمر بخلافه ( انتهى ) .
قال بعض الفضلاء : وهذا الكلام في غاية النفاسة . أقول : هذا الكلام فاسد التأسيس فضلا عن كونه نفيسا لأن سائر المواضع وإن كانت لا تخلو عنهم لكن الحمام من مواطن فرارهم ومحل شرارهم لكونه موضع إزالة الأحداث . قال بعض الفضلاء : والمراد بالجهر هنا أن يسمع غيره لا نفسه فقط . [ ص: 47 ] قال في الصيرفية : القراءة في الحمام بحيث يسمع هو لا تكره وهو المختار فلتحفظ . وأما nindex.php?page=treesubj&link=1349الصلاة في الحمام فقال في الولوالجية إن كان في الحمام صور وتماثيل تكره وإن لم يكن وكان الموضع طاهرا لا بأس به لأنه صلى في موضع طاهر قالوا وكثير من أئمة بخارى يفعلون ذلك ( انتهى ) .
ومسلح الحمام المكان الذي توضع فيها الثياب كذا في القول التام في أدب دخول الحمام لابن العماد .