458 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن مطرف بن سوار القاضي ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن الصلت بن المغلسي الحماني الصفار ، قال : [ ص: 290 ] حدثنا محمد بن منصور بن عمار أبو الحسن ، ببغداد فوق قصر طاق عبدويه ، قال : كتب بشر بن غياث المريسي لعنه الله إلى أبي يسأله عن القرآن ، فكتب إليه أبي : " عصمنا الله وإياك من كل فتنة ، فإن يفعل فأعظم بها من نعمة ، وأن لا يفعل فهي والله الهلكة " ، أخبرني بعض أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أباه سئل عن ذلك فقال : أما السائل فتعاطى ما ليس له ، وتكلف المجيب ما ليس عليه ، وما أعرف خالقا إلا الله ، والقرآن كلام الله ، فانته بنفسك ، والمتكلمون معك في القرآن إلى أسمائه التي سماه الله بها تكن من المهتدين ، إن : " ليس على الله بعد المرسلين حجة ، وإن الكلام في القرآن بدعة اشترك فيه السائل والمجيب ، الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون " .