وقال عبد الله بن مسعود : إن هذا القرآن كلام الله فلا تخلطوا به غيره .
وقال أيضا : تعلموا كتاب الله واتلوه ، فإن لكم بكل حرف عشر حسنات . عبد الله
فهذا ونحوه في القرآن والسنن ، وقول الصحابة والتابعين ، وفقهاء المسلمين ، ما يدل العقلاء على كذب هذه الطائفة من الجهمية الذين احتالوا [ ص: 321 ] ودققوا في قولهم : القرآن مخلوق . ولقد جاءت الآثار عن الأئمة الراشدين وفقهاء المسلمين الذين جعلهم الله هداة للمسترشدين ، وأنسا لقلوب العقلاء من المؤمنين ، مما أمروا به من إعظام القرآن وإكرامه ، مما فيه دلالة على أن ما يقرؤه الناس ويتلونه بألسنتهم هو القرآن الذي تكلم الله به ، واستودعه اللوح المحفوظ ، والرق المنشور ، حيث يقول الله تعالى : بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ ، وقوله تعالى : وكتاب مسطور في رق منشور .