707 - 28 حدثني أحمد بن القاسم ، عن إسحاق بن إبراهيم شاذان ، حدثنا عصمة بن المتوكل ، حدثنا زافر بن سليمان ، عن عن عبد الرحمن المحاربي ، عمر بن حسان ، قال : كان مع [ ص: 1231 ] - رضي الله عنه - منجم ، فلما أراد أن يسير إلى علي بن أبي طالب النهروان ، قال : يا أمير المؤمنين ! ، لا تسر هذه الساعة التي أمرك فيها فلان ، فإنك إن سرت فيها أصابك ، وأصحابك ضر وأذى ، وسر في الساعة التي آمرك فيها ، فإنك إن سرت فيها ظهرت وظفرت وأصبت ، فقال : " أتدري ما في بطن هذا الفرس ؟ أذكر هو أم أنثى ؟ " قال : إن حسبت علمت ، قال : " من صدقك بهذا كذب بالقرآن ، لقد ادعيت علما ما ادعاه محمد - صلى الله عليه وسلم - .
ثم قال : ( إن الله عنده علم الساعة ) . . . الآية ، أتزعم أنك تهدي للساعة التي يصيب النفع من سار فيها ؟ وتهدي للساعة التي يحيق السوء لمن سار فيها ؟ " قال : نعم ، قال : " من صدقك بهذا استغنى عن أن استعان بالله ، وينبغي للمقيم بأمرك أن يوليك الحمد دون ربه - عز وجل - ؛ لأنك هديته للساعة التي يصيب النفع من سار فيها ، وصرفته عن الساعة التي يصيب السوء من سار فيها ، بل نكذبك ونخالفك ، ونسير في الساعة التي نهيتنا فيها " ، ثم قال : " اللهم لا طير إلا طيرك ، ولا خير إلا خيرك ، ولا رب غيرك " .
ثم قال : " أيها الناس ! إنما والساحر مثل الكاهن ، والكاهن مثل الكافر ، والكافر في النار " ، ثم قال : " والله لئن بلغني أنك نظرت في شيء من هذا لأخلدنك السجن ما بقيت ، ولأحرمنك العطاء ما بقيت " ، ثم سار فظفر ، فقال : " لو سرنا في الساعة التي أمرنا فيها المنجم ، لقال الناس : سار في الساعة التي أمره فيها المنجم فظفر ، ما كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - منجم ولا لنا بعده " . [ ص: 1232 ] المنجم مثل الساحر ،
[ ص: 1233 ] [ ص: 1234 ] [ ص: 1235 ]