571 - 34 أخبرنا إسحاق بن أحمد ، حدثنا ابن حميد ، حدثنا قال : حدثني سلمة بن الفضل ، قال : ثم " بعث الله ملكا من الملائكة يعني إلى محمد بن إسحاق ، بختنصر ، فقال له الملك : هل تعلم يا عدو الله قال : كم بين الأرض إلى السماء الدنيا ؟ بختنصر : لا . قال له الملك : فإن بين الأرض إلى السماء الدنيا مسيرة خمسمائة سنة ، وغلظها مثل ذلك ، ثم بعد ذلك عرش ذي العزة ملك الملوك يحمله أربعة من الملائكة على كواهلهم فوق أجنحتهم ما بين قدم أحدهم إلى كعبه مسيرة خمسمائة سنة ، ومسيرة السماوات السبع ، وغلظهن وما بين الكعب إلى الركبة مسيرة خمسمائة سنة [ ص: 1055 ] ، ومسيرة السماوات السبع ، وغلظهن وكما بين القدم إلى الركبة ، وإلى الفخذ مسيرة خمسمائة سنة ، ومسيرة السماوات السبع ، وغلظهن وكما بين القدم إلى الفخذ ، وما بين الفخذ إلى الأجنحة مسيرة خمسمائة سنة ، ومسيرة السماوات السبع ، وغلظهن وكما بين الفخذ إلى الأجنحة ما بين الأجنحة إلى العنق خمسمائة سنة ، ومسيرة السماوات السبع ، وغلظهن وما بين العنق إلى الرأس وما بين الأجنحة إلى ما فوقهن العرش عرش ذي العزة والملك ، والسلطان والقدرة العلي العظيم ، ثم بعد ذلك يبدو العرش ببهائه ، وجلاله عليه ملك الملوك تبارك وتعالى أي عدو الله ، فأنت تطلع إلى ذلك ، ثم بعث الله تعالى على عدوه بختنصر لعنه الله البعوضة ، فقتلته " .