2477 - أخبرنا ، أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، نا محمد بن يوسف ، أنا محمد بن إسماعيل ، أنا أبو اليمان ، أنا شعيب ، أن أبو الزناد حدثه، أنه [ ص: 69 ] سمع الأعرج ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول: أبا هريرة " نحن الآخرون السابقون " .
وبهذا الإسناد: " من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني، وإنما الإمام جنة يقاتل من ورائه، ويتقى به، فإن أمر بتقوى الله وعدل، فإن له بذلك أجرا، وإن قال بغيره، فإن عليه منه " .
هذا حديث متفق على صحته، أخرج حديث " من أطاعني" عن مسلم ، عن زهير بن حرب ، عن ابن عيينة ، وحديث: " إنما الإمام جنة" عن زهير، عن شبابة، عن ورقاء، عن أبي الزناد. أبي الزناد
قوله: "الإمام جنة" قيل: أراد في القتال يتقي به القوم كما يتقي المتترس بالترس، قيل: لأنه يقي القوم مما يؤديهم إلى النار، كما يقي الترس صاحبه من وقع السلاح. [ ص: 70 ] .
ويحتج به بعض الناس على أن الإمام إذا أمر بضرب، أو قتل، ولم يعلم المأمور به أنه ظالم، أو بحق أنه يسعه أن يفعل، وعلى الآمر تبعته، وإليه ذهب ، وذهب قوم إلى أنه لا يجوز أن يفعل حتى يعلم أنه محق، وبه قال الشعبي . الحسن
وقوله: "وإن قال بغيره" أي: حكم بغيره، ويقال: أنه مشتق من اسم القيل، وهو الملك الذي ينفذ حكمه.