14782 - وفي هذه الآية قول آخر وهو ما أخبرنا سبب نزول حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن سلمة، قتيبة، حدثنا عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج، أنه سمع عطاء، قال: عبيد بن عمير زوج النبي صلى الله عليه وسلم، تخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمكث عند عائشة ويشرب عندها عسلا قالت: فتواصيت أنا زينب بنت جحش أن أيتنا ما دخل عليها قالت: إني أجد منك ريح مغافير؟ وقال غيره: أكلت معافير، فدخل على إحداهما، فقالت له ذلك، فقال: "لا بل شربت عسلا عند وحفصة ولن [ ص: 62 ] أعود له"، فنزلت: ( زينب بنت جحش يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ) إلى ( إن تتوبا إلى الله ) لعائشة ( وحفصة وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا ) ، لقوله بل شربت عسلا. سمعت
14783 - أخرجه البخاري، في الصحيح، من حديث ومسلم عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج، قال عطاء. في هذا الحديث: وقال لي البخاري عن إبراهيم بن موسى، هشام، "ولن أعود له وقد حلفت فلا تخبري بذلك أحدا".
14784 - قال وكذلك قال أحمد: عن محمد بن ثور، وفي حديث ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، في هذه القصة: "والله لا أشربه". ابن عباس
14785 - فأخبر أنه حلف عليه فيشبه أن يكون، وجوب الكفارة تعلق باليمين لا بالتحريم.
14786 - وقد رواه عن عروة بن الزبير، يخالفه في بعض الألفاظ ولم يذكر نزول الآية فيه، ونزولها في تحريم عائشة، مارية أشهر عند أهل التفسير والله أعلم [ ص: 63 ] .