259 - باب ذكر ما جاء في الرافضة وسوء مذهبهم
قال رحمه الله : محمد بن الحسين
أول ما نبتدئ به من ذكرنا في هذا الباب ، أنا نجل كرم الله وجهه ، علي بن أبي طالب رضي الله عنها ، وفاطمة والحسن رضي الله عنهما ، والحسين رضي الله عنه ، وأولادهم ، وأولاد وعقيل بن أبي طالب رضي الله عنهم ، وذريتهم الطيبة المباركة ، عن مذاهب جعفر الطيار الرافضة الذين قد خطي بهم عن طريق الرشاد .
أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلى قدرا وأصوب رأيا وأعرف بالله عز وجل وبرسوله صلى الله عليه وسلم مما ينحلهم الرافضة إليه ، من سبهم لأبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير رضي الله عنهم . قد صان الله الكريم وعائشة رضي الله عنه ، ومن ذكرنا من ذريته الطيبة المباركة عما ينحلونهم إليه بالدلائل والبراهين التي تقدمت ، من ذكرهم رضي الله عنهم علي بن أبي طالب لأبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسائر الصحابة إلا بكل جميل ، بل هم كلهم عندنا إخوان على سرر متقابلين في الجنة ، قد نزع الله الكريم من قلوبهم الغل ، كما قال الله عز وجل ( وعائشة ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ) رضي الله عنهم .
[ ص: 2512 ] وقد تقدم ذكرنا لمذهب رضي الله عنه في علي بن أبي طالب أبي بكر وعمر وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم ، وما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من فضائلهم ، وما ذكر من مناقب وعثمان رضي الله عنه عند وفاته ، وما ذكر من مناقب أبي بكر رضي الله عنه عند وفاته ، وما ذكر من عظم مصيبته بما جرى على عمر رضي الله عنه من قتله وتبرأ إلى الله عز وجل من قتله ، وكذا ولده وذريته الطيبة ينكرون على الرافضة سوء مذاهبهم ، ويتبرؤون منهم ، ويأمرون بمحبة عثمان أبي بكر وعمر وسائر الصحابة رضي الله عنهم ؛ لأن وعثمان ولا بنكاحهم نكاح المسلمين ، ولا طلاقهم طلاق المسلمين ، وهم أصناف كثيرة ، منهم من يقول : إن الرافضة لا يشهدون جمعة ولا جماعة ، ويطعنون على السلف ، رضي الله عنه الآلهة ، علي بن أبي طالب وأن ومنهم من يقول : بل علي كان أحق بالنبوة من محمد ، جبريل غلط بالوحي . ومنهم من يقول : هو نبي بعد النبي صلى الله عليه وسلم . ومنهم من يشتم أبا بكر ويكفرون جميع الصحابة ، ويقولون : هم في النار إلا ستة . وعمر ،
ومنهم من يرى السيف على المسلمين فإن لم يقدروا خنقوهم حتى يقتلوهم .
وقد أجل الله الكريم أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مذاهبهم القذرة التي لا تشبه المسلمين .
[ ص: 2513 ] وفيهم من يقول بالرجعة ، نعوذ بالله ممن ينحل هذا إلى من قد أجلهم الله الكريم وصانهم عنها ، رضي الله عن أهل البيت وجزاهم عن جميع المسلمين خيرا .
وأنا أذكر من الأخبار ما دل على ما قلت . والله الموفق لكل رشاد والمعين عليه .