106 - باب ذكر ما مدح الله عز وجل به المهاجرين والأنصار في كتابه مما أكرمهم الله به
قال الله عز وجل : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ) ، وقال عز وجل : ( إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض ) .
وقال عز وجل : ( والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم * والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شيء عليم )
وقال عز وجل : ( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون * والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم ) . . . إلى قوله . [ ص: 1635 ] : ( فأولئك هم المفلحون )
وقال عز وجل : ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ) . . إلى قوله : ( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ) . . . إلى قوله عز وجل : ( والله عنده حسن الثواب )
وقال عز وجل : ( لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون * أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم )
وقال عز وجل : ( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما )
وقال عز وجل : ( ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ) . . . الآية .
وقال عز وجل : ( هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين * وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ) . . . [ ص: 1636 ] إلى آخر الآية .وقال عز وجل : ( ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم ) .
وقال عز وجل : ( والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون * الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون )
وقال عز وجل : ( يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير )
وقال عز وجل : ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا )
وقال عز وجل : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون )
[ ص: 1637 ] وقال عز وجل : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا ) . . إلى قوله : . . . ( منهم مغفرة وأجرا عظيما )
وقال عز وجل : ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا )
قال رحمه الله : محمد بن الحسين
فقد - والله - أنجز الله عز وجل الكريم للمهاجرين والأنصار ما وعدهم به ، جعلهم الخلفاء من بعد الرسول ، ومكنهم في البلاد ، ففتحوا الفتوح ، وغنموا الأموال ، وسبوا ذراري الكفار ، وأسلم على أيديهم من الكفار خلق كثير ، وأعزوا دين الله عز جل ، وأذلوا أعداء الله عز وجل ، وظهر أمر الله ولو كره المشركون ، وسنوا للمسلمين السنن الشريفة ، وكانوا بركة على جميع الأمة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ( وعلي رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ) .
[ ص: 1638 ] يقال : من أحب فقد أقام الدين ، ومن أحب عمر ، فقد أوضح السبيل ، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله عز وجل ، ومن أحب أبا بكر ، فقد استمسك بالعروة الوثقى ، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق . علي بن أبي طالب
قال ، رحمه الله : محمد بن الحسين
ولكل واحد منهم من الفضائل مالا يحصى كثرة ، نفعنا الله بحبهم إنه سميع قريب ، وأنا أذكر إن شاء الله بعد هذا ما فضلهم به النبي صلى الله عليه وسلم . [ ص: 1639 ]