الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
104 - باب ذكر ما خص الله عز وجل به النبي صلى الله عليه وسلم من المقام المحمود يوم القيامة

قال محمد بن الحسين رحمه الله :

اعلموا رحمنا الله وإياكم أن الله عز وجل أعطى نبينا صلى الله عليه وسلم ، من الشرف العظيم والحظ الجزيل ما لم يعطه نبيا قبله مما قد تقدم ذكرنا له ، وأعطاه المقام المحمود يزيده شرفا وفضلا ، جمع الله الكريم له فيه كل حظ جميل من الشفاعة للخلق والجلوس على العرش ، خص الله الكريم به نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأقر له به عينه ، يغبطه به الأولون والآخرون . سر الله الكريم به المؤمنين مما خص به نبيهم من الكرامة العظيمة ، والفضيلة الجميلة ، تلقاها العلماء بأحسن القبول ، فالحمد لله على ذلك .

قال الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا )

التالي السابق


الخدمات العلمية