104 - باب ذكر ما خص الله عز وجل به النبي صلى الله عليه وسلم من المقام المحمود يوم القيامة
قال رحمه الله : محمد بن الحسين
اعلموا رحمنا الله وإياكم أن الله عز وجل أعطى نبينا صلى الله عليه وسلم ، من الشرف العظيم والحظ الجزيل ما لم يعطه نبيا قبله مما قد تقدم ذكرنا له ، وأعطاه المقام المحمود يزيده شرفا وفضلا ، جمع الله الكريم له فيه كل حظ جميل من الشفاعة للخلق والجلوس على العرش ، خص الله الكريم به نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأقر له به عينه ، يغبطه به الأولون والآخرون . سر الله الكريم به المؤمنين مما خص به نبيهم من الكرامة العظيمة ، والفضيلة الجميلة ، تلقاها العلماء بأحسن القبول ، فالحمد لله على ذلك .
قال الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا )