أخبرنا قال أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان قال: حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، قال: حدثنا عبيد بن شريك، يحيى، قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن أن ابن شهاب، محمد بن النعمان بن بشير الأنصاري، وكان يسكن دمشق أخبره "
فعاد إلى مثل ذلك , ثم أرسلني، فقال: اقرأ فقلت: "ما أنا بقارئ" فعاد إلى مثل ذلك , ثم أرسلني فقال لي اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق قال محمد بن النعمان: فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك " قال فسمعت ابن شهاب: يقول: قالت عروة بن الزبير، عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: " فرجع إلى خديجة يرجف فؤاده , فقال: "زملوني زملوني" فزمل، فلما سري عنه قال "لقد أشفقت على نفسي" قالت لخديجة: خديجة: أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصدق الحديث، وتصل الرحم؛ انطلق بنا فانطلقت خديجة إلى ورقة بن نوفل، وكان رجلا قد تنصر شيخا أعمى يقرأ الإنجيل بالعربية، فقالت له خديجة: أي ابن عم، اسمع من ابن أخيك.
فقال له [ ص: 140 ] ورقة: ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ورقة هذا الناموس الذي أنزل الله تعالى على موسى، ياليتني أكون كذا حين يخرجك قومك.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أمخرجي هم؟" قال: نعم , لم يأت رجل بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا. أن الملك جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اقرأ قال: "فقلت ما أنا بقارئ" .
قال سمعت ابن شهاب، يقول: أخبرني أبا سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " جابر بن عبد الله الأنصاري عني فبينما أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري قبل السماء فإذا الملك الذي كان يجيئني قاعد على كرسي بين السماء والأرض فجئثت منه فرقا حتى هويت إلى الأرض فجئت إلى أهلي فقلت لهم زملوني فزملوني فأنزل الله عز وجل يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر قال أبو سلمة: الرجز: الأوثان. فتر الوحي
قال: ثم جاء الوحي بعد وتتابع [ ص: 141 ] رواه ثم البخاري في الصحيح عن إلا أنه لم يذكر قول يحيى بن بكير محمد بن النعمان، وزاد في أول حديث عروة عن عائشة ما رويناه عن معمر عن الزهري.
وزاد في آخره: ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي , ثم ذكر حديث أبي سلمة عن وقال في آخره: جابر بن عبد الله، ورواه ثم حمي الوحي وتتابع مسلم عن عبد الملك بن شعيب بن الليث عن أبيه عن جده.