الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 788 ] 18 - باب فضل التواضع في المأكول

                                                                                        2426 - قال أبو يعلى : حدثنا عيسى بن سالم ، ثنا وهب بن عبد الرحمن القرشي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن الحسن بن علي رضي الله عنه ، أنه دخل المتوضأ فأصاب لقمة أو كسرة في مجرى الغائط والبول ، فأخذها ، فأماط عنها الأذى ، وغسلها غسلا نعما ، ثم دفعها إلى غلامه ، فقال : يا غلام ذكرني بها إذا توضأت ، فلما توضأ قال : ناولني اللقمة - أو قال : الكسرة - فقال : يا مولاي أكلتها ، قال : اذهب فأنت حر لوجه الله ، فقال له الغلام : يا مولاي لأي شيء أعتقتني ؟ قال : لأني سمعت أمي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكر عن أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : من وجد لقمة أو كسرة في مجرى الغائط أو البول ، فأخذها أماط عنها الأذى وغسلها غسلا نعما ثم أكلها لم تستقر في بطنه حتى يغفر له ، فما كنت لأستخدم رجلا من أهل الجنة .

                                                                                        [ وهب] هذا هو أبو البختري القاضي ، المعروف بالكذب ووضع [ ص: 789 ] الحديث ، وهذا الحديث مما افتراه ، وقد ذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " وكشف أمر هذا الحديث فأجاد .

                                                                                        [ ص: 790 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية