( 209 ) حدثنا عن أبو خالد الأحمر سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال : قال : أيها الناس ، هاجروا قبل عمر الحبشة ، تخرج من أودية بني علي نار تقبل من قبل اليمن تحشر الناس ، تسير إذا ساروا ، وتقيم إذا أقاموا حتى أنها لتحشر الجعلان حتى تنتهي بهم إلى بصرى ، وحتى إن الرجل ليقع فيقف حتى تأخذه [ ص: 624 ]
( 210 ) حدثنا أبو خالد عن جويبر عن الضحاك قوله يرسل عليكما شواظ من نار قال : نار تخرج من قبل المغرب تحشر الناس حتى إنها لتحشر القردة والخنازير ، تبيت حيث باتوا ، وتقيل حيث قالوا .
( 211 ) حدثنا عن معاوية بن عمرو عن زائدة عن الأعمش عمرو عن عبد الله بن الحارث عن حبيب بن جماز عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي ذر الوراق تضيء لها أعناق الإبل ببصرى بروكا كضوء النهار . ليت شعري متى تخرج نار من قبل
( 212 ) حدثنا عن أبو عامر العقدي علي بن المبارك عن يحيى قال : حدثني قال : حدثني أبو قلابة قال : حدثني سالم بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الله بن عمر حضرموت ، تحشر الناس ؛ قالوا : يا رسول الله ، فما تأمرنا ؟ قال : عليكم بالشام . ستخرج نار قبل يوم القيامة من بحر
( 213 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش حبيب عن هذيل بن شرحبيل قال : خطبهم فقال : يا أيها الناس ، إنكم جئتم فبايعتموني طائعين ؛ ولو بايعتم عبدا حبشيا مجدعا لجئت حتى أبايعه معكم ، فلما نزل عن المنبر قال له معاوية : تدري أي شيء جئت به اليوم ؟ زعمت أن الناس بايعوك طائعين ، ولو بايعوا عبدا حبشيا مجدعا لجئت حتى تبايعه معهم ، قال : فندم فعاد إلى المنبر فقال : أيها الناس ، وهل كان أحد أحق بهذا الأمر مني ، وهل هو أحد أحق بهذا الأمر مني ، قال : عمرو بن العاص جالس ، قال : فقال وابن عمر : هممت أن أقول : أحق بهذا الأمر منك من ضربك وأباك عن الإسلام ، ثم خفت أن تكون كلمتي فسادا ؛ وذكرت ما أعد الله في الجنان ، فهون علي ما أقول . ابن عمر
( 214 ) حدثنا قال حدثنا أبو أسامة هشام عن أبيه قال : كان مع قيس بن سعد بن عبادة على مقدمته ومعه خمسة آلاف قد حلقوا رءوسهم بعدما مات علي ، فلما دخل علي الحسن في بيعة أبى معاوية قيس أن يدخل ، فقال لأصحابه : ما شئتم ، إن شئتم جالدت بكم أبدا حتى بموت الأعجل ، وإن شئتم أخذت لكم أمانا ، فقالوا : خذ لنا أمانا فأخذ لهم أن لهم كذا وكذا ، وأن لا يعاقبوا بشيء ، وأني رجل منهم ، ولم يأخذ لنفسه خاصة شيئا ، فلما ارتحل نحو المدينة ومضى بأصحابه جعل ينحر لهم كل يوم جزورا حتى بلغ [ ص: 625 ]
( 215 ) حدثنا ابن علية عن حبيب بن شهيد عن قال : كان محمد بن سيرين يقول : رحم الله ابن عمر ، أراد دنانير ابن الزبير الشام ، رحم الله مروان ، أراد دراهم العراق .
( 216 ) حدثنا عن يحيى بن آدم فطر قال حدثنا منذر الثوري عن قال : اتقوا هذه الفتن فإنها لا يستشرف لها أحد إلا استبقته ، ألا إن هؤلاء القوم لهم أجل ومدة ، لو اجتمع من في الأرض أن يزيلوا ملكهم لم يقدروا على ذلك ، حتى يكون الله هو الذي يأذن فيه ، أتستطيعون أن تزيلوا هذه الجبال . محمد بن علي بن الحنفية
( 217 ) حدثنا ابن علية عن أيوب عن عن نافع قال : لما بويع ابن عمر أتاني فقال : إنك امرؤ محبب في أهل لعلي الشام ، فإني قد استعملتك عليهم فسر إليهم ، قال : فذكرت القرابة وذكرت الصهر ، فقلت : أما بعد ، فوالله لا أبايعك ، قال : فتركني وخرج ، فلما كان بعد ذلك جاء إلى أمه ابن عمر أم كلثوم فسلم عليها وتوجه إلى مكة فأتى ، فقيل له : إن علي قد توجه إلى ابن عمر الشام فاستنفر الناس ، قال : فإن كان الرجل ليعجل حتى يلقي رداءه في عنق بعيره ، قال : وأتيت أم كلثوم فأخبرت ، فأرسلت إلى أبيها : ما الذي تصنع ؟ قد جاءني الرجل وسلم علي وتوجه إلى مكة ، فتراجع الناس .
( 218 ) حدثنا قال حدثنا أبو أسامة هشام عن أبيه قال : دخلت أنا على وعبد الله بن الزبير قبل قتل أسماء بعشر ليال عبد الله بن الزبير وجعة ، فقال لها وأسماء عبد الله : كيف تجدينك ؟ قالت : وجعة ، قال : إن في الموت لعافية ، قالت : لعلك تشتهي موتي ، فلذلك تمناه ، فوالله ما أشتهي أن تموت حتى نأتي على أحد طرفيك ، إما أن تقتل فأحتسبك ، وإما أن تظهر فتقر عيني ، فإياك أن تعرض عليك خطة لا توافقك ، فتقبلها كراهة الموت ، وإنما عنى ليقتل فيحزنها بذلك . ابن الزبير
( 219 ) حدثنا ابن علية عن أيوب عن قال : أتيت ابن أبي مليكة بعد قتل أسماء فقالت : بلغني إنهم صلبوا عبد الله بن الزبير عبد الله منكسا ، وعلقوا معه هرة ، والله إني لوددت أني لا أموت حتى يدفع إلي فأغسله وأحنطه وأكفنه ثم أدفنه ، فما لبثوا أن جاء كتاب عبد الملك أن يدفع إلى أهله ، فأتيت به فغسلته وحنطته وكفنته ثم دفنته . أسماء
( 220 ) حدثنا عن ابن عيينة منصور بن صفية عن أمه قالت : دخل المسجد ابن [ ص: 626 ] عمر مصلوب ، فقالوا له : هذه وابن الزبير ، فأتاها وذكرها ووعظها وقال : إن الجثة ليست بشيء وإن الأرواح عند الله فاصبري واحتسبي ، فقالت : وما يمنعني من الصبر وقد أهدي رأس أسماء يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل .
( 221 ) حدثنا عن أبيه قال : أخبرت أن خلف بن خليفة حين قتل الحجاج جاء به إلى ابن الزبير منى فصلبه عند الثنية في بطن الوادي ، ثم قال للناس : انظروا إلى هذا ، هذا شر الأمة ، فقال : إني رأيت جاء على بغلة له فذهب ليدنيها من الجذع فجعلت تنفر فقال لمولى له : ويحك ، خذ بلجامها فأدنها ، قال : فرأيته أدناها فوقف ابن عمر وهو يقول : رحمك الله إن كنت لصواما قواما ، ولقد أفلحت أمة أنت شرها . عبد الله بن عمر
( 222 ) حدثنا عن أبو أسامة عن الأعمش شمر عن هلال بن يساف قال : حدثني البريد الذي جاء برأس المختار إلى قال : لما وضعته بين يديه قال : ما حدثني عبد الله بن الزبير كعب بحديث إلا رأيت مصداقه غير هذا ، فإنه حدثني أن يقتلني رجل من ثقيف ، أراني أنا الذي قتلته .
( 223 ) حدثنا ابن فضيل عن سالم بن أبي حفصة عن منذر قال : كنت عند ابن الحنفية فرأيته يتقلب على فراشه وينفخ ، فقالت له امرأته : ما يكربك من أمر عدوك هذا ، فقال : والله ما بي عدو الله هذا ابن الزبير ، ولكن بي ما يفعل في حرمه غدا ، قال : ثم رفع يديه إلى السماء ثم قال : اللهم أنت تعلم أني كنت أعلم مما علمتني أنه يخرج منها قتيلا يطاف برأسه في الأمصار أو في الأسواق . ابن الزبير
( 224 ) حدثنا محمد بن كناسة عن إسحاق بن سعيد عن أبيه قال : أتى عبد الله بن عمر فقال : يا عبد الله بن الزبير ، إياك والإلحاد في حرم الله ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ابن الزبير قريش لو أن ذنوبه توزن بذنوب الثقلين لرجحت عليه ، فانظر ألا تكونه . إنه سيلحد فيه رجل من
( 225 ) حدثنا محمد بن كناسة عن إسحاق عن أبيه قال : أتى مصعب بن الزبير وهو يطوف بين عبد الله بن عمر الصفا والمروة فقال : من أنت ؟ قال : ابن أخيك ، قال : صاحب مصعب بن الزبير العراق ؟ قال : نعم ، قال : جئت لأسألك عن قوم خلعوا [ ص: 627 ] الطاعة وسفكوا الدماء وجمعوا الأموال فقوتلوا فغلبوا فدخلوا قصرا فتحصنوا فيه ثم سألوا الأمان فأعطوه ثم قتلوا ، قال : وكم العدة ؟ قال : خمسة آلاف ، قال : فسبح عند ذلك وقال : عمرك الله يا ابن عمر ، لو أن رجلا أتى ماشية ابن الزبير فذبح منها في غداة خمسة آلاف أكنت تراه مسرفا ؟ قال : نعم ، قال : فتراه إسرافا في بهائم لا تدري ما الله ، وتستحله ممن هلل الله يوما واحدا . الزبير
( 226 ) حدثنا عن أبو بكر بن عياش أبي حصين قال : ما رأيت رجلا هو أسب منه يعني . ابن الزبير
( 227 ) حدثنا قال حدثنا أبو أسامة هشام عن أبيه أن أهل الشام كانوا يقاتلون ويصيحون به : يا ابن الزبير ، فقال ابن ذات النطاقين : ابن الزبير
تلك شكاة ظاهر عنك عارها
قالت : عيروك به ، قال نعم ، قالت : فهو والله أحق . أسماء( 228 ) حدثنا عن جعفر بن عون أن هشام بن عروة كان يشد عليهم حتى يخرجهم عن الأبواب ويقول : ابن الزبير
لو كان قرني واحدا كفيته لسنا على الأعقاب تدمى كلومنا
ولكن على أقدامنا تقطر الدما
( 229 ) حدثنا حسين بن علي عن قال حدثنا زائدة أبو حصين الأسدي عن عامر عن ثابت بن قطبة عن عبد الله قال : الزموا هذه الطاعة والجماعة ، فإنه حبل الله الذي أمر به ، وأن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة ، إن الله لم يخلق شيئا قط إلا جعل له منتهى ، وإن هذا الدين قد تم ، وإنه صائر إلى نقصان ، وإن أمارة ذلك أن تنقطع الأرحام ، ويؤخذ المال بغير حقه ، وتسفك الدماء ويشتكي ذو القرابة قرابته لا يعود عليه بشيء ، ويطوف السائل بين جمعتين لا يوضع في يده شيء ، فبينما هم كذلك إذ خارت الأرض خوار البقرة يحسب كل أناس أنها خارت من قبلهم ، فبينما الناس كذلك إذ قذفت الأرض بأفلاذ كبدها من الذهب والفضة ، لا ينفع بعد شيء منه ذهب ولا فضة .
( 230 ) حدثنا حسين بن علي عن عن زائدة أبي حصين عن يحيى عن قال : [ ص: 628 ] أشرف مسروق عبد الله على داره فقال : أعظم بها حرمة ، ليحطبن فقيل : من ؟ فقال : أناس يأتون من هاهنا ، وأشار أبو حصين بيده نحو المغرب .
( 231 ) حدثنا حسين بن علي عن قال حدثنا زائدة أبو إسحاق عن أرقم بن يعقوب قال : سمعت عبد الله يقول : كيف أنتم إذا خرجتم من أرضكم هذا إلى جزيرة العرب ومنابت الشيخ ؟ قلت : من يخرجنا من أرضنا ؟ قال : عدو الله .
( 232 ) حدثنا عن وكيع محمد بن قيس عن الشعبي قال : قال : كأني بهم مشرفي آذان خيلهم رابطيها بحافتي حذيفة الفرات .
( 233 ) حدثنا وكيع عن وأبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان قال : ما تلاعن قوم قط إلا حق عليهم القول . حذيفة
( 234 ) حدثنا قال حدثنا يحيى بن آدم يزيد بن عبد العزيز عن عن الأعمش إبراهيم عن عن همام بن الحارث قال : ما أبالي على كف من ضربت بعد حذيفة . عمر
( 235 ) حدثنا عن محمد بن عبيد عن الأعمش عمارة بن عمير عن أبي عمار قال : قال : إن الفتنة لتعرض على القلوب ، فأي قلب أشربها نقط على قلبه نقط سود ، وأي قلب أنكرها نقط على قلبه نقطة بيضاء ، فمن أحب منكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا ، فلينظر ، فإن رأى حراما ما كان يراه حلالا أو يرى حلالا ما كان يراه حراما فقد أصابته . حذيفة
( 236 ) حدثنا قال حدثنا يحيى بن آدم قطبة عن عن الأعمش عمارة بن عمير عن قيس بن سكن عن قال : يأتي على الناس زمان لو اعترضتهم في الجمعة نبيل ما أصابت إلا كافرا . حذيفة