5041 ( 57 ) مطرف بن الشخير
( 1 ) حدثنا عن أبو الأحوص أبي غيلان قال : كان مطرف بن الشخير يقول : اللهم إني أعوذ بك من شر السلطان ومن شر ما تجري به أقلامهم ، وأعوذ بك أن أقول بحق أطلب به غير طاعتك ، وأعوذ بك أن أتزين للناس بشيء يشينني عندك ، وأعوذ بك أن [ ص: 245 ] أستغيث بشيء من معاصيك على ضر نزل بي ، وأعوذ بك أن تجعلني عبرة لأحد من خلقك ، وأعوذ بك أن تجعل أحدا أسعد بما علمته مني ، اللهم لا تخزني فإنك بي عالم ، اللهم لا تعذبني فإنك علي قادر .
( 2 ) حدثنا عن زيد بن الحباب عن مهدي بن ميمون قال : سمعت غيلان بن جرير يقول : كأن القلوب ليست منا وكأن الحديث يعني به غيرنا . مطرفا
( 3 ) حدثنا عن زيد بن الحباب مهدي قال حدثنا غيلان قال : سمعت يقول : لو أتاني آت من ربي فخيرني أفي الجنة أم في النار أم أصير ترابا ، اخترت أن أصير ترابا . مطرفا
( 4 ) حدثنا غندر عن عن شعبة يزيد الرشك عن قال : مطرف إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة إلى آخر الآية قال : هذه آية القراء .
( 5 ) حدثنا عن أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة ثابت قال : قال : ما من الناس أحد إلا وهو أحمق فيما بينه وبين ربه ، ولكن بعض الحمق أهون من بعض . مطرف
( 6 ) حدثنا عن يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة ثابت قال : كان يقول : اللهم تقبل مني صلاة يوم ، اللهم تقبل مني صوم يوم ، اللهم اكتب لي حسنة ثم يقول : مطرف إنما يتقبل الله من المتقين .
( 7 ) حدثنا قال حدثنا عفان قال أخبرنا حماد بن سلمة ثابت أن مطرف بن عبد الله قال : لو كانت لي نفسان لقدمت إحداهما على الأخرى ، فإن هجمت على خير أتبعتها الأخرى ، وإلا أمسكتهما ، ولكن إنما هي نفس واحدة ، لا أدري على ما تهجم ؟ خير أم شر .
( 8 ) حدثنا قال حدثنا عفان قال أخبرنا حماد بن سلمة ثابت أن قال : لو وزن رجاء المؤمن خوفه ما رجح أحدهما صاحبه . مطرفا
( 9 ) حدثنا قال حدثنا عفان قال حدثنا جعفر بن سليمان قال : كنت في حلقة فيها محمد بن واسع الأزدي الحسن ، وفلان ذكر أناسا فتكلم ومطرف سعيد بن أبي الحسن ، قال : ثم دعا فقال في دعائه : اللهم ارض عنا مرتين أو ثلاثا ، قال : يقول وهو في ناحية الحلقة : اللهم إن لم ترض عنا فاعف عنا ، قال : فأبكى القوم بهذه الكلمة [ ص: 246 ] مطرف
( 10 ) حدثنا قال حدثنا عفان قال حدثنا ابن مهدي عن غيلان بن جرير قال : هم الناس وهم النسناس ، وأناس غمسوا في ماء الناس . مطرف
( 11 ) حدثنا شاذان عن مهدي عن عن غيلان بن جرير قال : عقول الناس على قدر زمانهم . مطرف
( 12 ) حدثنا ابن علية عن سعيد عن عن قتادة مطرف بن الشخير في قوله : كانوا قليلا من الليل ما يهجعون قال : قل ليلة أتت عليهم هجعوها .
( 13 ) حدثنا قال حدثنا عفان عن حماد بن سلمة ثابت عن قال : خير الأمور أوساطها . مطرف
( 14 ) حدثنا قال حدثنا عفان حماد بن ثابت عن أنه أقبل من مبدئه فجعل يسير بالليل فأضاء له سوطه . مطرف
( 15 ) حدثنا قال حدثنا عفان حماد عن ثابت أن قال : لو كانت لي الدنيا فأخذها الله مني بشربة من ماء يسقيني بها يوم القيامة كان قد أعطاني بها ثمنا . مطرفا
( 16 ) حدثنا قال حدثنا عفان عن حماد بن سلمة ثابت قال : كنا عند فذكرنا الله ودعوناه ، فقال : ولئن كان هذا مما سبق لكم في الذكر لقد أراد الله بكم خيرا ، وإن كان مما يحدث في الليل والنهار لقد أراد الله بكم خيرا ، فأي ذلك ما كان فاحمدوا الله عليه . مطرف
( 17 ) حدثنا قال حدثنا عفان حماد عن ثابت أن كان يقول : إن الحديث وإن اليمين بالله . مطرفا
( 18 ) حدثنا قال حدثنا عفان حماد عن ثابت أن كان يقول : لو كان الخير في كف أحدنا ما استطاع أن يفرغه في قلبه حتى يكون الله هو الذي يفرغه في قلبه . مطرفا
( 19 ) حدثنا قال حدثنا عفان حماد عن ثابت أن كان يقول : لو أن رجلا رأى صيدا والصيد لا يراه فختله ألم يوشك أن يأخذه ؟ قالوا : بلى ، قال : فإن الشيطان يرانا ونحن لا نراه وهو يصيب منا [ ص: 247 ] مطرفا
( 20 ) حدثنا قال حدثنا عفان حماد عن ثابت قال : نظرت في بدء هذا الأمر ممن كان ، فإذا هو من الله ، ونظرت على من تمامه فإذا تمامه على الله ، ونظرت ما ملاكه فإذا ملاكه الدعاء . مطرف
( 21 ) حدثنا عن شبابة بن سوار سليمان عن ثابت أن مطرف بن الشخير قال : ليعظم جلال الله في صدوركم فلا يذكر الله عند مثل هذا ، يقول أحدكم للكلب : أخزاه الله وللحمار أو الشاة .
( 22 ) حدثنا قال حدثنا عفان عن حماد بن سلمة ثابت عن قال : كنا نتحدث أنه لم يتحاب رجلان في الله إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه ، قال : فلما سير مطرف مذعور أو عامر بن عبد الله ، قال : لقي مذعور فجعل يذاكره ، قال مطرفا : فجعلت أقول : أي أخي ، علام تحبسني وقد تهورت النجوم وذهب الليل ، فيقول : اللهم فيك ، لم يذاكره الساعة فيقول : يا أخي ، علام تحبسني وقد تهورت النجوم وذهب الليل ، فقال : اللهم فيك ، فلما أصبحنا أخبرت أنه قد سير ، فعرفت ليلتين فضله علي . مطرف
( 23 ) حدثنا قال حدثنا عفان قال حدثني مهدي بن ميمون عن غيلان بن جرير قال : ما أرملة جالسة على ذيلها بأحوج إلى الجماعة مني . مطرف
( 24 ) حدثنا قال حدثنا عفان سليمان عن ثابت قال : كان يقول : ما أوتي أحد من الناس أفضل من العقل . مطرف
( 25 ) حدثنا قال : حدثنا عفان مهدي قال حدثنا عن غيلان بن جرير قال : رأيت في المنام كأني خرجت أريد الجمعة ، فأتيت على مقابر من الحي ، فإذا أهل القبور جلوس ، فجعلت أسلم وأمضي ، قالوا : يا عبد الله ، أين تريد ؟ قال : قلت : أريد الجمعة ، قال : ثم قلت : تدرون ما الجمعة ؟ قالوا : نعم ونعلم ما يقول الطير يومئذ ، قال : قلت : ما يقول الطير يومئذ ؟ قالوا : يقول : سلام سلام يوم صالح . مطرف
( 26 ) حدثنا عن وكيع قرة عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله عن أخيه قال : إن الله ليرحم برحمته العصفور . مطرف
( 27 ) حدثنا قال حدثنا عفان قال أخبرنا حماد بن سلمة ثابت قال : سمعت يقول : ما مررت بأهل مجلس فسمعت أحدا يثني علي خيرا ؛ قال : فيأخذ ذلك في [ ص: 248 ] مطرفا
( 28 ) حدثنا إسحاق الرازي عن أبي جعفر عن قال : إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم فاطلبوا نعيما لا موت فيه . قتادة
( 29 ) حدثنا قال حدثنا عفان قال حدثنا جعفر بن سليمان المعلى بن زياد قال : قال : أمر أنا في طلبه منذ عشر سنين لم أقدر عليه ، ولست بتارك طلبه أبدا ، قال وما هو يا مورق العجلي أبا المعتمر ؟ قال : الصمت عما لا يعنيني .
( 30 ) حدثنا قال حدثنا عفان قال حدثنا جعفر بن سليمان هشام عن قالت : كان حفصة بنت سيرين مورق يزورنا ، فزارنا يوما فسلم فرددت عليه السلام ، قالت : ثم سايلني وسايلته ، قلت : كيف أهلك وكيف ولدك ؟ قال : إنهم لمتوافرون ، قلت : فاحمد ربك ، قال : إني والله قد خشيت أن يحبسوني على هلكة .
( 31 ) حدثنا قال : حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا بعض أصحابنا قال : كان جعفر بن سليمان يتجر فيصيب المال ، فلا تأتي عليه جمعة وعنده منه شيء ، قال : كان يلقى الأخ من إخوانه فيعطيه أربعمائة خمسمائة ثلاثمائة ، فيقول : ضعها لنا عندك حتى نحتاج إليها ، ثم يلقاه بعد ذلك فيقول : شأنك بها ، ويقول الآخر : لا حاجة لي فيها ، فيقول : إنا والله ما نحن بآخذيها أبدا ، شأنك بها . مورق العجلي
( 31 ) حدثنا قال حدثنا عفان همام عن قال : قال قتادة : ما وجدت للمؤمن في الدنيا مثلا إلا كمثل رجل على خشبة في البحر وهو يقول : يا رب يا رب لعل الله أن ينجيه . مورق العجلي
( 32 ) حدثنا قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن زيد عن أبو التياح مورق قال : المتمسك بطاعة الله إذا جبن الناس عنها كالكار بعد الفار .
( 33 ) حدثنا قال حدثنا عفان عن حماد بن زيد عاصم الأحول قال : سمعت يقول : ما رأيت رجلا أفقه في ورعه ولا أورع في فقهه من مورقا العجلي محمد .
( 34 ) حدثنا قال حدثنا عفان ثابت بن يزيد أبو زيد عن عن عاصم مورق قال : إنما كان حديثهم تعريضا .