خلاصة الفتوى:
رفع الصوت بالقرآن قبل الأذان ليس من السنة ولا من عمل السلف الصالح، ولا ينبغي للمسلم أن يهتم بأمور ليس لها أصل في الدين بحيث لو افتقدها احتج على ذلك، فإن الخير كله في اتباع السنة، والشر كله في مخالفتها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأذان هو الذكر الوحيد الذي يطالب برفع الصوت به عند دخول الوقت لأجل الإعلام به، أما ما عداه فلا يطالب به لذلك، سواء كان قراءة أو غيرها، هذا هو الأصل، وعليه فإن الإتيان بالأذان من غير أن تسبقه قراءة هو الأصل، وهو الموافق للسنة، بل إن أهل العلم ذكروا أن القراءة في ذلك الوقت من المحدثات إذ لا دليل عليها، وليست من عمل السلف الصالح وهم الصحابة والتابعون، وكنا قد أوضحنا حكم هذه المسألة في الفتوى رقم: 59025 ، والفتوى رقم: 74806.
وإذا علم أن رفع الصوت بالقرآن قبل الأذان ليس من السنة فإنه لا داعي لتذمر من بجوار المسجد أو غيرهم بسبب تركه في ذلك الوقت بالتحديد.
والله أعلم.