الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا على ما قمتم به من عمل مبارك، ونسأل الله أن يكتب لك الأجر والمثوبة عليه، ونذكرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله. رواه مسلم.
واعلم أنك وكيل عن أصحاب المال في صرفه، والوكيل مؤتمن، فلا يجوز لك صرفه في غير ما أذنوا فيه إلا بإذنهم، وبما أن الشخص الذي طلب له المال رفضه فقد كان الواجب عليك أن لا تتصرف فيه قبل إذنهم، وعليك الآن أن تخبرهم بما جرى، فمن تصدق بنصيبه عليك فلا حرج في ذلك، ومن طلب رد ماله إليه فعليك رده فورا متى تمكنت من ذلك، فإن لم تتمكن من إرجاع المال كله وجب إليك إرجاع ما تستطيع إرجاعه في الحال ثم الباقي بعد الحصول عليه، وراجع الفتوى رقم: 52091.
والله أعلم.