الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ظهور خوارق العادة على يد شخص ليس دليلاً على الصلاح والاستقامة، فقد تظهر خوارق العادة على يد البر والفاجر والصالح والطالح، فتكون للصالح كرامة من الله تعالى كما هو معروف عن بعض أوليائه قديماً...، وبالنسبة للفاجر تكون استدراجاً له.
والضابط الذي تتميز به الكرامة: هو أن يكون صاحبها مستقيما على شرع الله تعالى متبعاً لسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- كما كان الصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح من هذه الأمة، فإذا كان متصفاً بهذه الأوصاف فلا مانع من إتيانه والعلاج عنده.
أما إذا كان منحرفاً أو صاحب بدعة وضلالة فإما أن يكون مستدرجاً أو مشعوذاً أو ساحراً يستخدم الجن... والذي يظهر من معطيات السؤال أن الرجل المذكور من هذا النوع، وإذا كان الأمر كذلك فإنه في هذه الحالة لا يجوز للمسلم إتيانه ولا العلاج عنده، وذلك لما رواه الإمام أحمد وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وفي رواية لمسلم: من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 61179، والفتوى رقم: 7529.
والله أعلم.