الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا حرمة الاستمناء بالفتوى رقم: 7170، وضمنا هذه الفتوى بعض التوجيهات التي يمكن بها مواجهة ثوران الشهوة، فمع الصدق والإخلاص واتباع مثل هذه التوجيهات يعصم المرء من فعلها بإذن الله تعالى.
فالذي نوصيك به أن تتقي الله وتصبر، وأن تبحث عن سبيل لأن تكون مع أهلك في البلد الذي تعمل به أو في بلدكم الأصلي حسب الإمكان، وإن رغبت في استقدامهم فحاول إقناع أمك بذلك فإن اقتنعت فالحمد لله، وإن لم تقتنع فلا حرج عليك في استقدامهم، ولا يعتبر ذلك منك عقوقا لأنك تريد أن تعف نفسك، وابذل جهدك في محاولة إرضائها إن غضبت، وانظر الفتوى رقم: 9035.
وعليك بالتعلق بالله تعالى وسؤاله التوفيق وتيسير الأمور بدلا من اليأس وتمني الموت، فقد ثبت في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه، فإن كان لا بد فاعلا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي.
وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 73706.
والله أعلم.